سكوتلاند يارد: دوافع قتل الطالبة السعودية “عنصرية” أو لمجرد السطو، وقد حصلنا على الخيط الأول
ذكرت عدة صحف بريطانية، قضية قتل الطالبة السعودية ناهد المانع، وهي من أبناء مدينة سكاكا وتعمل معيدة بجامعة الجوف تم ابتعاثها من قبل الجامعة لإكمال دراستها ببريطانيا، أن المؤشرات الأولية لدوافع القتل تؤكد أنه عنصري، بسبب أن المانع ترتدي حجاب إسلامي كامل، ولاتظهر وجهها.
كما ذكرت تلك الصحف بحسب ترجمة “إخبارية الجوف” أن المانع الطالبة السعودية تدرس في جامعة إكسس، وهي حديثة الوصول لإبريطانيا، وأكدت عدة صحف بريطانية، أن المانع وجدت مخضبة بدمائها عند صباح يوم الثلاثاء الماضي عند الساعة 10:40 ص، وأنها ترتدي عبائة سوداء مع منديل متعدد الألوان، وبحسب وصف تلك الصحف أن حجابها وزيها الإسلامي نفس ما تردينه نساء السعودية، لايرى منها شيء.
وقد قبضت الشرطة البريطانية، على مشتبه بالقضية ولازالت تجري التحقيقات معه، في متابعة من قبل سفارة المملكة في بريطانيا، وهذا ما أكده بيان السفارة السعودية في أخر تطورات القضية مساء أمس.
وأكدت الشرطة البريطانية كذلك، أن الدوافع وراء القتل ليست معلومة ولا تؤكد أنها ممكن تكون عنصرية بسبب دينها، ووضعت إحتمال أن تكون الدوافع ربما لمجرد السطو، وهي تستبعد هذا الخيار بسبب عدم فقد الفتاة لأي من ممتلكاتها الشخصية، مشيرة أن هذا الخيار مطروح في دوائر التحقيق، وأكدت أنها تجمع الأدلة باستجواب المارة في موقع الجريمة، وسكان الحي، وأنها توصلت للخيط الأول للفاعل. وقد أستجوبة شقيق الفتاة المغدورة وهو يبلغ من العمر 52 عام .
كما ذكر أحد عناصر الشرطة البريطانية المفتش “هاوكنقز” أنه ربما يكون مظهرها الذي أوضح أنها مسلمة وراء دوافع القتل، مع التأكيد أنه حتى الآن لم يوجد سبب مؤكد وراء قضية قتلها. ولم يستبعد وجود صلة بين هذا القضية وقضية قتل رجل يبلغ من العمر 33 عاما توفي بعد ان تعرض للطعن أكثر من 100 مرة في حديقة القلعة في المدينة في مارس اذار الماضي. وأكد أن الفتاة تعرضت لإصابات بالوجه ولكن ليست السبب في الوفاة، بل وفاتها بسبب تعرضها لعدة طعنات بالة حادة يعتقد أن تكون سكين”سلاح أبيض” لأنهم لم يجدوا أداة القتل في مسرح الجريمة، مشيراً أن النتائج النهائية لسبب الوفاة سوف يحددها الطب الشرعي.
في حين ذكر معلقين على بعض تلك الأخبار التي نشرتها الصحف البريطانية، أنه من الممكن أن تكون الدوافع بسبب العنصرية، وربما تكون الأحداث الدائرة في منطقة الشرق الأوسط وراء دوافع القتل، في إشارة بأن القاتل ربما يكون من الجنسية الإيرانية أو من الطائفة الشيعية.
وأكد الكثير من المعلقين البريطانيين نبذهم للعنصرية، وأنهم بلد ديمقراطي فكرياً؛ وليس فقط سياسياً، في إشارة لثقافتهم المتأصلة في مجتمعهم أنهم ينبذون التعنصر، ويؤمنون بتعدد الديانات. وأن بلدهم بها جميع ديانات العالم على اختلافها، ولا يمكن أن يكون القاتل بريطانياً أصيلاً ، وربما يكون من جنسية مختلفة، مطالبين شرطة بريطانيا الإثبات للعالم أنهم قادرين على كشف الفاعل وتطبيق القانون بحقه.
من جهته، أكد شقيق الطالبة السعودية المبتعثة، التي قتلت غدراً في مدينة كولشستر في بريطانا، إنها ملتزمة وتصوم الاثنين والخميس، وكانت تعمل محاضرة في جامعة الجوف قرابة عامين، وأجبرتها الجامعة على الابتعاث الخارجي، رغم أنها وجدت ابتعاثاً داخلياً، أو تحال إدارية بالجامعة، وأنها ذهبت قبل عام لبريطانيا، وأنه برفقها لإكمال مشروعها العلمي لتحصل على درجة الدكتوراه في الأحياء.
هذا وقد أعرب اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية (FOSIS) عن حزنه الشديد لفقده عضو من أعضائه وقال رئيس الاتحاد عمر علي، أنه أستقبل خبر قتل الفتاة المسلمة بحزن شديد، وأنه يأسف إذا كان السبب وراء القتل دينها وأن تقتل بهذه الوحشية. مقدماً تعازيه الحارة لذوي الفقيدة.
وأضاف علي، أن هذا ليس أول هجوم على طالب مسلم، وبالتأكيد ليس الأخير. سننتظر نهاية التحقيق ونتائجه، وإذا كان القتل دوافعه الكراهية للإسلام ، لابد على الساسة والمؤسسات والمنظمات التي تتبنى التحريض على الإسلام والمسلمين، أن تتحمل المسؤولية الكاملة وراء هذا الهجوم، كما حذر الطلاب المسلمين وخاصة الفتيات التي ترتدي الزي الإسلامي من أخذ الحيطة والحذر، وتبقى يقضة من محيطها للحافظ على سلامتها.