مؤسس “الجيش الإسلامي ” في العراق يهدد المالكي بجتياح بغداد ويطالب بتقسيم العراق إلى 3 مناطق
كشف الشيخ أحمد الدباش، مؤسس الجيش الإسلامي في العراق عن مشاركة آلاف من رجاله في القتال إلى جانب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش” لاستعادة العاصمة بغداد، بحسب وصفه.
وفي أول حوار له على الإطلاق وخص به صحيفة “التليجراف” البريطانية والتي نشرته مساء أمس الجمعة، هدد الدباش باجتياح بغداد ما لم يتخلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن منصبه لا شك أننا سنواصل الزحف صوب بغداد”، وقال: “نحن هنا للتصدي لأي احتلال، سواء كان أمريكيا أم إيرانيا، نحن وداعش الآن أمام عدو مشترك، ومن ثم نقاتل جنبا إلى جنب”.
وكشف الدباش، 47 عاما، عن مطالب المقاتلين قائلا: “أولا، يجب أن يتنحى المالكي، ثم يتم تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق ذاتية الحكم يتقاسم فيها كل من السنة والشيعة والأكراد موارد الدولة بالتساوي، وأخيرا، يتم التعويض عن المليون ونصف المليون عراقي الذين معظمهم من السنة ممن قتلوا على أيدي الأمريكيين ونظام المالكي”.
وتساءل الدباش “هل يمكن لمئات معدودة من جهاديي داعش الاستيلاء على مدينة الموصل بأكملها؟! كلا، لقد خرجت كافة العشائر السنية على المالكي، وثمة أجزاء من الجيش، بعثيين من زمن صدام حسين، وعلماء دين، الجميع خرجوا اعتراضا على الاضطهاد الذي عانيناه”.
وأضاف الدباش “إن الفتية الذين بلغوا اليوم 18 عاما كانوا قبل عشرة أعوام أطفالا نشأوا في جو من الكراهية، لقد عانوا اضطهادا وعنفا؛ في البداية على أيدي الأمريكيين، ثم على أيدي الحكومة العراقية التي أتت للسلطة على دبابة أمريكية، واليوم يتوق هؤلاء الفتية إلى قضم رأس الحية”.
ونوه الدباش عن تفضيله للتوصل لحل سياسي، تلبي بموجبه الحكومة العراقية مطالب الجيش الإسلامي، إلا أنه استدرك مستبعدا التوصل لمثل هذا الحل، وأكد استعداد رجاله للقتال في حرب طائفية دامية، ورأى الدباش أن “دعوة شيوخ الشيعة لأبناء طائفتهم للقتال يعني دق الطبول لحرب أهلية، ونحن نأمل أن يتراجعوا عن ذلك، لكن إذا لم يتراجعوا، فنحن مستعدون.. السُنة جميعا الآن في اتجاه واحد”.
وكشف الدباش عن أن قرار الجيش الإسلامي في العراق بالعودة لحمل السلاح تم اتخاذه في ديسمبر من العام الماضي بمحافظة الأنبار، قائلا: “قبل ذلك تظاهرنا على نحو سلمي لمدة عام واحد ولكن ما حدث في غضون هذا العام هو أن عناصر الشيعة هاجمونا ووصفوا المتظاهرين بالإرهابيين، واغتالوا الحركة السلمية”، لعدة أشهر بعد ذلك، بسطت عناصر السنة السيطرة على الأنبار، ولم تزحف صوب الموصل إلا قبل أسبوعين، “قررنا اجتياح الموصل لفك حصار الجيش عن الأنبار” وقد نجحنا.
ويعزو الدباش فرار الجيش العراقي النظامي من الموصل، إلى الرعب من التهديد بمواجهة ألوان من التعذيب والإعدام بقطع الرؤوس على أيدي مسلحي داعش التي لا بد حصلت على دعم من مسلحين سنة محليين.
ونفى الدباش اعتناق الجيش الإسلامي في العراق لأيديولوجية داعش، وأكد تباين التنظيمين أصوليا وكذلك من حيث الأهداف، ويستهدف الجيش الإسلامي في العراق بناء كونفيدرالية.
وأوضح الدباش اختلاف الفكر الذي يتبناه تنظيمه عن ذلك الذي يتبناه تنظيم داعش قائلا “لسنا متطرفين مثل داعش، لا نوافق على سياساتهم، نرفض تطبيق الشريعة، نريد دستورا في نظام مدني”.
وكان الدباش على رأس قائمة المطلوبين في أمريكا التي تتهمه بأنه الرأس المدبر على مدى أكثر من عشر سنوات للمسلحين السُنة ممن قاتلوا في وجه اجتياح العراق عام 2003 بقيادة أمريكية.