رغم تفضيلهم لخيار التهدئة على خلفية الأزمة التي نشبت بينهم ورئاسة مجلس الشورى بعد رفضها النظر في اعتراضهم التصويت على حذف توصية حول سياسات تمكين المرأة الواردة في خطة التنمية العاشرة قبل إخضاعها للنقاش، إلا أن البيان الذي أصدره متحدث المجلس الدكتور محمد المهنا، أعاد سكب الزيت على النار، وهو ما دفع بممثلين عن أعضاء المجلس الموقعين على عريضة الـ30 لتسجيل اعتراضهم على ذلك البيان الذي وصفوه بـ”الفضفاض” ولم يأت على ذكر صلب الخلاف.
وطالب الأعضاء المعترضون على بيان متحدث الشورى، بالاحتكام إلى “فيديو الجلسة”، مؤكدين أنه “لو اطلع مختص بقواعد عمل المجلس ونظامه علی التسجيل المصور الكامل للجلسة المعنية دون حذف، وقرأ بيان المتحدث الرسمي لتيقن من تخبط المجلس”. ورأى الأعضاء المعترضون أن بيان المتحدث الصحفي للمجلس تجنب أساس الخلاف الذي تم في تلك الجلسة وتضمن حشوا من النصوص المليئة بالتناقضات والتي ليست في صلب الموضوع ولا تليق بمقام المجلس الموقر.
ومن المآخذ التي سجلها بعض أعضاء مجلس الشورى على بيان المتحدث الإعلامي بخصوص الجلسة التي شهدت الموافقة على خطة التنمية العاشرة، أنه “لم يتطرق إلی أسباب تصرف رئيس الجلسة بمعايير مزدوجة في موضوعين متتالين مخالفا قواعد عمل المجلس وأعرافه في تمرير توصية جديدة والتصويت عليها دون مناقشة في سابقة تثير الاستغراب!”، مشيرين كذلك إلى أن البيان “لم يتطرق إلی سبب إصرار رئيس الجلسة علی منع الأعضاء المطالبين بتطبيق قواعد عمل المجلس ومناقشة التوصية قبل التصويت عليها، مع العلم أن الأعضاء تقدموا بأكثر من نقطة نظام مكتوبة ومباشرة وفي وقتها الصحيح”.
