400 ألف صائم على مائدة إفطار مشروع خادم الحرمين في السودان
دشن مساء أمس مشروع إفطار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، للصائمين في العاصمة السودانية الخرطوم لنحو 400 ألف صائم.
في الوقت الذي، واصل قطار الخير المتمثل بالحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين يمضي في طريقه بثبات على سكة الإنسانية ودروب الخير، ناشراً أسمى معاني البذل والعطاء ضمن الرؤية والتوجيهات الملكية السامية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وفي حفل التدشين بالخرطوم، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل معلا خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة شكر خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا المشروع الخيري الكبير، معبرا عن سعادته بتدشين المشروع للعام الخامس على التوالي. وقال “إن خادم الحرمين الشريفين يأبى في كل عام إلا أن يشارك إخوانه أهل السودان في إفطارهم الرمضاني بتقديم وجبات إفطار طوال شهر رمضان المبارك لأكثر من أربعمئة ألف صائم موزعة على جميع ولايات السودان، ليستفيد منها الفقراء والمساكين والمحتاجون والمنظمات والجمعيات الخيرية وطلاب الجامعات ومن هم داخل السجون وعدد من مراكز تحفيظ القرآن وغيرهم”.
وعد هذا المشروع أكبر مشروع يحظى به السودان على مستوى الدول العربية والقارة الأفريقية وذلك للمكانة الكبيرة التي يحظى بها الشعب السوداني الشقيق في قلب خادم الحرمين الشريفين.
وأعلن السفير معلا أنه بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة من رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله فقد تم إنشاء وافتتاح مراكز صحية في منطقة الفتح اثنان والفتح ثلاثة والفتح أربعة وحفر العديد من الآبار، مشيراً إلى أنه سيتم تطويرها إلى مراكز أكبر حجمًا في المستقبل القريب. وبين أن هيئة الهلال الأحمر السعودي بدأت في تشييد 600 وحدة سكنية بولاية الجزيرة وسط السودان دعمًا من خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن هذا الدعم يمثل رسالة محبة وسلام وتعاضد مع الأشقاء في السودان وجزءا من الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للسودان.
وقد واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين تنفيذ مشروعها الرمضاني “ولك مثل أجره”، في نهاية محطتها الرابعة، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين منه حتى الآن ما يقارب 90 ألف لاجئ ونازح في الداخل السوري ودول الجوار التي تستضيف هؤلاء اللاجئين منذ بداية الأحداث التي تعصف ببلادهم ويعانون على إثرها من المتاعب والمشقات المترتبة على اللجوء.
وشملت المحطة الرابعة كل من الأردن وتركيا ولبنان إلى جانب الداخل السوري، وبإجمالي عدد مستفيدين قارب 20 ألف لاجئ، وزعت عليهم وجبات الإفطار والتمور الفاخرة المقدمة هدية من خادم الحرمين لأبنائه المهجرين واللاجئين من الشعب السوري الشقيق. وأوضح المشرف على المشروع في الأردن فهاد القحطاني، أن التوزيع الذي تم في الملعب البلدي بمدينة الزرقاء استفاد منه 3200 لاجئ سوري يقيمون في المحافظة، حيث تجمع المئات من الأشقاء وقاموا باستلام الوجبات المخصصة لهم، إضافة لأكثر من 20 طنا من التمور هدية خادم الحرمين بمعدل 16 كيلوجراما لكل أسرة.
وأضاف كذلك الحال في تركيا تم توزيع وجبات الإفطار واستهدف التوزيع ما مجموعه 10 آلاف من اللاجئين المقيمين في مدن الريحانية وكلس وحران التركية الحدودية، والنازحين داخل الأراضي السورية بدءا من مخيمات معبري باب السلامة وباب الهوى وصولا لمخيمات الداخل الموجودة في إدلب وحلب وريفهما.
وفي لبنان أفاد مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلاد أن التوزيع تم في منطقة الكورة واستهدف أربعة آلاف لاجئ سوري من الموجودين فيها، مشيراً إلى أن الحملة وزعت 6 أطنان من التمور السعودية الفاخرة على الأسر المستفيدة.