قلق غربي من شراكة “داعش” مع صانع متفجرات “القاعدة”
كشفت تقارير وتصريحات مسؤولين غربيين خوفهم من التعاون حديث العهد الذي يجمع صانع القنابل إبراهيم عسيري مع تنظيم داعش وجبهة النصرة في استهداف رحلات جوية غربية، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وزاد القلق عقب تقارير عن رغبة كبير مصنعي القنابل لتنظيم القاعدة في العمل مع مقاتلي تنظيمي داعش وجبهة النصرة في سورية والعراق، الأمر الذي استوجب رفع مستويات الأمن والتفتيش في المطارات البريطانية والأوروبية عموما.
ومنذ سنوات كان عسيري، الكيميائي الذي أصبح صانع قنابل، على رأس قائمة المطلوبين في أميركا، لأنه يعتقد أنه وراء كثير من محاولات جريئة لإسقاط رحلات عبر الأطلسي، وذلك باستخدام مهاراته في الكيمياء لابتكار طرق إبداعية على نحو متزايد لإخفاء المتفجرات، من أشهرها ما يدعى “إخفاء المتفجرات في الملابس الداخلية”.
وأثار المطلوب خوفا للاستخبارات الغربية، وذلك عقب ارتباطه الحالي وللمرة الأولى بتنظيمي النصرة وداعش، حيث يمكن له استخدام خبراته ومهاراته لتنفيذ هجمات تستهدف رحلات عبر الأطلسي عبر حاملي الجوازات الأميركية والأوروبية.
وكان عسيري قد نجا من محاولات عدة استهدفت اغتياله في اليمن، حيث كانت المحاولة الأخيرة في شهر أبريل الماضي، وتم الإبلاغ عن قتله، ولكنه نجا من المحاولة.
يذكر أن عسيري ولد في مدينة الرياض، وترعرع على الحدود السعودية اليمنية، حيث درس الكيمياء، وذهب للحرب في العراق. ولم ترد أية معلومات أكيدة حول تدريبه للمقاتلين في سورية والعراق، أو أن أحد حيله الكيمائية تم استخدامها هناك.