تهريب “السعوديات” إلى اليمن … زواج وقتال في «قاعدة الهلاك»
الحياة والموت طريقان لا يلتقيان، ولكن برغبة بعض «السعوديات» باتا طريقين نهايتهما بوابة واحدة هي اليمن. ففي الوقت الذي اختارت فيه بعضهن طريق «الموت» تحت ذريعة «الجهاد» في «قاعدة الهلاك» التي تتخذ اليمن مكاناً، ومنهج القتال مسلكاً، دفعت علاقات الحب المزيفة بعضهن إلى تجاوز الحدود برفقة «العشاق» لكتابة عقود الحياة الجديدة بحبر التهريب!
السعوديات وخلال الأعوام القليلة الماضية، سلكن هذا الطريق وذاك، بدءاً باختلاق فكرة الهرب، مروراً بالوسيلة، وانتهاء بتحقيق الهدف: عبور الحدود السعودية – اليمنية.
ووفقا لصحيفة الحياة أشهر السعوديات وأولهن عبوراً للحدود وفاء الشهري، الملقبة بـ«أم هاجر الأزدي»، التي استغلت العاصفة الترابية الشهيرة في عاموو 2009، التي حولت نهار العاصمة الرياض إلى ليل، للهرب بمساعدة سيدة تنظيم القاعدة هيلة القصير، للانضمام إلى زوجها سعيد الشهري نائب زعيم التنظيم في اليمن الذي لقي مصرعه العام الماضي. وتبعتها وفاء اليحيى برفقة أطفالها، وأروى بغدادي برفقة أطفالها وشقيقها وزوجته.
ذات الطريق والهدف كانا قبل شهرين حلماً قريب المنال للسيدتين مي الطلق وأمينة الراشد، قبل أن تنجح السلطات السعودية في منعهما من تجاوز الحدود برفقة ستة أطفال غُرَّر بهم للوصول إلى «قاعدة الموت» اليمنية، بعد أن اختلقتا رواية تزعم التنزه ليومين برفقة الأطفال في منتجع بمدينة بريدة، فيما كان ثلاثة يمنيين (أحدهم من القبائل الحوثية) ينتظرونهم في الشمال اليمني، إلا أن يقظة رجال حرس الحدود أحبطت التهريب.
وسجلت السلطات السعودية هذا العام حالات عدة لتهريب نساء سعوديات بمعاونة مقيمين من جنسيات عربية مختلفة، ففي أيار (مايو) الماضي أحبط تهريب طالبة سعودية من محافظة خميس مشيط إلى اليمن بعد تورط خمسة وافدين من أربع جنسيات عربية، أحدهم سائق الحافلة التي تقلها للجامعة.
وفي الشهر نفسه قُبض على وافد سوداني الجنسية حاول تهريب سعودية «متزوجة» إلى اليمن بغية الزواج منها. وفي نيسان (أبريل) الماضي قام وافد يمني بالتغرير بفتاة «عشرينية» واصطحابها من دون علم ذويها، بغية تهريبها، قبل أن يقبض عليه قبل عبور الحدود.