غزة.. استمرار العدوان ومجلس الأمن يدعو لوقف “النار”
فيما دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس إلى عدم تصعيد الوضع بين الفلسطينيين وإسرائيل وعودة الهدوء وإعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2012، استمر الجيش الإسرائيلي بقصف قطاع غزة بحرا وجوا ما أدى إلى رفع عدد الشهداء خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 152 فضلا عن إصابة نحو الألف بجروح.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت مساء أمس عن استشهاد 15 فلسطينيا في غارة إسرائيلية على منزل قائد شرطة غزة، كما استشهد 10 فلسطينيين آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مسجدا بشرق القطاع، فيما تواردت أنباء عن طلب إسرائيل من سكان شمال غزة إخلاء منازلهم.
وقالت مصادر إسرائيلية: “إن مصر تقدمت إلى الحكومة الإسرائيلية باقتراح لوقف إطلاق النار في غزة وسط جهود دولية حثيثة لمنع عملية برية في غزة، بالتزامن مع جهود لتمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار”.
وكانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية ذكرت على موقعها الإلكتروني، أن مصر قدمت اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت الصحيفة أن الاقتراح من شقين، الأول يتعلق بوقف إطلاق النار والثاني يتعلق بتسهيلات اقتصادية في قطاع غزة، إضافة إلى الاستجابة لمطلب حماس بالإفراج عن 56 أسيرا أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى في العام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على النظر في الاقتراح في حين رفضت حماس النظر فيه.
ويأتي الاقتراح في ظل جهود دولية لمنع إسرائيل من تنفيذ حرب برية على قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال جاهزيته لتنفيذ العملية البرية بانتظار صدور القرار السياسي.
وبدورها واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، حيث قال الجيش الإسرائيلي: “إن حركة حماس أطلقت أكثر من 700 صاروخ على إسرائيل خلال الأيام الخمسة الماضية”.
وجاء ذلك في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال قصف ما يزيد عن 1160 هدفا في غزة خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث أفيد إن سبب تأجيل العملية البرية هو تمسك قائد سلاح الجو الإسرائيلي “أمير إيشيل” بموقفه من أن طائرات السلاح تستطيع بمفردها إنجاز هدف تدمير أجهزة إنتاج وإطلاق القذائف الصاروخية من غزة، بالإضافة إلى إصابة شبكة الأنفاق الواقعة تحت الأرض بشكل لا يقلّ فاعلية عن العملية البرية ودون تعريض القوات البرية للخسائر.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن “إسرائيل تستعد لفترة طويلة من القتال”.
وقال:”لقد تكبدت حماس وباقي التنظيمات في غزة تكبدت خسائر فادحة”.
وأضاف: “ستواصل إسرائيل تسديد ضرباتها للتنظيمات الفلسطينية إلى حين استعادة الهدوء والأمن”.
ومن المقرر أن تبدأ اليوم عملية إجلاء 800 من حملة جوازات السفر الأجنبية من قطاع غزة بعد موافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية على طلبات قدمتها سفارات أجنبية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد والنرويج وتركيا وغيرها لإخراج رعاياها من غزة بسبب الحرب الإسرائيلية.