يعيش الطفل تركي عشوي العنزي (9 سنوات) منذ ولادته وحتى اليوم في دوامة مرض جلدي نادر، «المرض الجلدي الفقاعي الوراثي»، الذي أجمعت أغلب مستشفيات المملكة عدم توفر علاج له. ويقول والد الطفل عشوي العنزي وفقا لصحيفة” الشرق” : منذ ولادة ابني وهو يعاني من مرض جلدي غير معروف بدأ من القدمين، ولكن لم يشكل خوفاً أو خطراً في البداية، وكانت مراجعتنا للمستشفيات نتيجتها عبارة عن فازلين ومضادات حتى انتشر المرض بشكل كامل مع مرور الوقت.
وأكمل والد الطفل: وذهبت بابني لمدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الحرس الوطني في الأحساء، وجميعهم أجمعوا على أن حالة ابني لن تجد العلاج في المملكة كون هذا المرض نادراً.
وأضاف العنزي: حصلت قبل سنة تقريباً على موافقة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض السابق، على علاج ابني في مستشفى الملك فيصل التخصصي على نفقته الخاصة، ولكن لم يتم استقباله لتأكيد الأطباء على أن المرض نادر ولا يوجد له علاج لديهم.
ويكمل الحديث: أجمع الأطباء على أن علاجه الوحيد في المملكة هو الابتعاد عن الصدمات واستخدام المضادات الحيوية والفازلين المرطب لتخفيف الآلم عن الطفل.
وأضاف العنزي: وصل الحال خلال الأشهر الأخيرة إلى تسلخ الجلد حتى أصبحنا نرى نزيف الدم منه، والألم مازال يقطع ابني أمامي ودخل في حالة نفسية سيئة وهو يرى أن المرض أصبح يهدد حياته دون وجود علاج. وأوضح أنه عزم على السفر به إلى الخارج، إلا أن الأطباء أكدوا أن تكلفة العلاج هناك مكلفة جداً، وأنه ليس بمقدوره دفعها. وناشد والد الطفل تركي العنزي، وزارة الصحة سرعة نقل ابنه إلى الخارج لتلقي العلاج عاجلاً.
