أطفال يبيعون “الموت” أمام أسواق جازان
كشف جولة أمس الخميس في عددٍ من أسواق “جازان” الشعبية عن أطفال لم تتجاوز أعمارهم 12 عاماً يمتهنون بيع الألعاب النارية بجميع أنواعها أمام الملأ على الرغم من تحذيرات الجهات المختصة والملاحقات المستمرة لبائعيها ومهربيها والقصص المأساوية التي تشهد عليها مستشفيات المنطقة من كل عام.
وقال أحد الأطفال إن الألعاب النارية التي يبيعها ليست له بل لشقيقه الأكبر والذي يبيع هو الآخر في موقع آخر من السوق بينما يحصل هو فقط على عمولة نظير أتعابه.
ورصدت مصادر أثناء جولتها أيضاً التعاطف الكبير الذي يلقاه أولئك الأطفال الباعة من قِبل بعض المتسوقين حيث يبادرون بالشراء منهم دون غيرهم في استغلال واضح وصريح لصغار السن قد يكون من قِبل أسرهم أو أشخاص آخرين بمقابل مادي لترويج وبيع أكبر كمية من لعبة “الموت” غير مكترثين بخطورتها وما قد تتسبب فيه من وفيات وحرائق وعاهات قد تلاحق الطفل طول حياته.
يُشار إلى أن عمليات تهريب وبيع الألعاب النارية بأنواعها المختلفة تنشط قبيل دخول عيد الفطر المبارك حيث يحاول مهربون إدخالها والتسلل بها إلى المملكة عن طريق الحدود اليمنية.
وكانت دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان قد أعلنت عن تمكنها خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان فقط من إفشال محاولة تهريب ما يقارب 10 آلاف كيلو جرام من الألعاب النارية وهو رقم بلا شك ينذر بالخطر الكبير. وفق “سبق”.