أم “مكلومة” تروي قصة قتل إبنها لأخيه
لدي ابنان أحدهما قتل الآخر وخشيت أن أخسرهما فتنازلت عن ابني القاتل لوجه الله على أمل أن يُعفى عنه في الحق العام، بعد أن قضى ثلاث سنوات في السجن؛ بهذه الكلمات اختصرت مسنة في المدينة المنورة حكايتها المؤلمة.
وفي التفاصيل، روت “أم عبدالمجيد” تفاصيل حكايتها حسب موقع “سبق” وقالت: رزقني الله من الأبناء الذكور اثنين، كبروا وكبرت أحلامي معهم كأي أم في هذا العالم؛ مرت السنوات وتوفي والدهم “رحمه الله”، وحملت على عاتقي تربيتهم، وقبل عدة سنوات دبَّ خلاف بينهما وفي لحظة حضر فيها الشيطان قتل أحدهما الآخر .
وتابعت : فجعت حين بلغني النبأ؛ فالمقتول ابني والقاتل ابني وليس لي بعد الله سواهما، صبرت واحتسبت وتنازلت عن حقي الخاص في دم ابني المقتول لابني القاتل؛ خشية أن أخسرهما جميعاً فليس لي بعد الله سواه .
وأضافت : سجلت تنازلي شرعاً لدى المحكمة الشرعية وحُكم على ابني القاتل بخمس سنوات في الحق العام”، وتم إيداعه السجن العام بتاريخ : 13 / 04 / 1432 هـ، وقضى في السجن ثلاث سنوات ولم يتبقَّ سوى سنتين تقريباً .
وقالت الأم : أعيش الآن أنا وابنتي، في إحدى القري جنوب المدينة المنورة ، ويحدوني الأمل بأن يتفضل عليَّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- أطال الله في عمره على طاعته- بالعفو عن ابني القاتل بما تبقى من الحق العام ويكرمني برؤيته في نهاية هذا الشهر الكريم والعيد السعيد؛ فأنا أم مكلومة بلغها ما بلغها من الألم .
يشار إلى أن السجين “عبدالمجيد” في السجن العام بالمدينة المنورة، قتل أخاه إثر خلاف نشب بينهما قبل ثلاث سنوات، وتم الحكم عليه بخمس سنوات من تاريخ 13 / 04 / 1432 هـ.