جوجل تتنبأ بالهبوط المقبل في أسواق الأسهم
أظهرت دراسة جديدة أن محرك البحث العالمي “جوجل” بمقدوره التنبؤ بالهبوط أو الانهيار المستقبلي في أسواق الأسهم، لتكون شركة “جوجل” الأمريكية قد دخلت بذلك في منافسة مع المحللين الماليين الذين يعتمدون على معايير مقاييس فنية معقدة تمكنهم من التنبؤ بحركة السوق المستقبلية، وهي التنبؤات التي كثيراً ما تخطئ أيضاً.
وتبين من تحليل لنتائج البحث على محرك “جوجل” خلال الفترة من عام 2004 وحتى العام 2012 أن لدى المحرك قدرة عالية على التنبؤ بالهبوط في أسواق الأسهم، وهو الهبوط الذي يحدث بالفعل في وقت لاحق من توقعه من قبل “جوجل”.
ووجد الباحثون الذين أجروا الدراسة في كلية “وارويك” أن البحث على “جوجل” يمكن أن يؤدي لانتاج نظام انذار مبكر للمخاوف التي تعتري الاقتصاد الكلي في أية دولة، كما يمكن تبعاً لذلك توقع الانهيارات والانخفاضات الحادة في أسواق الأسهم. وفق “المرصد”.
وتمكن الباحثون من تطوير برمجيات حاسوبية معقدة تقوم بتحليل الحركة على الانترنت وتحدد تبعاً لذلك الاتجاهات المتعلقة بالأسعار سواء الأسهم أو السلع أو غيرها، وصولاً الى المواد الغذائية والمنتجات الزراعية التي يمكن رصد الطلب عليها من خلال محرك البحث “جوجل”.
وقال أحد الباحثين: “محركات البحث، مثل جوجل، يتوفر فيها بيانات عن كل شيء وتقوم بتسجيل كل شيء”، مشيراً الى أنه “من المهم جداً استخدام هذه البيانات والمعلومات من أجل أن يستفيد منها مجموعات من الناس المهتمين”، في اشارة الى المستثمرين في الأسواق الذين سيصبح بمقدورهم الاستفادة من هذه المعلومات قريباً.
وكان العالم قد انزلق في العام 2008 الى أزمة اقتصادية كبيرة أدت الى انهيارات وهبوط حاد في معظم أسواق الأسهم والسلع والسندات، كما شهد العال هزة ثانية عندما دخلت منطقة اليورو في أزمة ديون سيادية في العام 2010 بسبب تعثر اليونان في الوفاء بالتزاماتها المالية، إلا أن الأسواق العالمية والاقتصادات الكبرى بدأت بالتعافي اعتباراً من العام 2012، وعادت أسواق الأسهم، خاصة في الولايات المتحدة، الى تسجيل المكاسب.