الأمير تركي الفيصل: غطرسة حماس منعتها من معرفة أن أهل غزة سيتعرضون لسفك الدماء الوحشي..
أدان الأمير تركي الفيصل بشدة موقف القادة الغربيين الداعم لهمجية رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في قتل المدنيين الأبرياء في غزة، عبر مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط، موضحاً أن غطرسة حركة “حماس” منعتها من معرفة أن أهل غزة سيتعرضون لسفك الدماء الوحشي والمعاناة.
وأكد الأمير الذي شغل سابقاً منصب “رئيس الاستخبارات السعودية” أن الصواريخ التي ترسلها حماس على إسرائيل – حتى إذا وصلت إلى تل أبيب – لا تشكل أي خطر على الإسرائيليين ولكنها تعرقل القضية الفلسطينية، فالتفاوت الكبير بين عدد الإسرائيليين المقتولين جراء صواريخ حماس وعدد الفلسطينيين الذين يُبادون من قبل قوة النيران الإسرائيلية المتفوقة والغاشمة كافٍ لإثبات ذلك، مشيراً إلى أن حركة حماس لديها كامل الاستعداد للتسبب بقدر كبير من المعاناة للفلسطينيين قبل العودة الحتمية إلى «الهدنة»، أو وقف إطلاق النار، وهذا يظهر بجلاء هوة اللامبالاة التي سقطت فيها.
وتمنى الأمير في مقالته أن يمنح الله الفلسطينيين قادة يضعون جانبا توقهم المستمر للحرب وأن يبذلوا جهدهم لتوفير السلام لشعبهم، مبيناً أنه لاتوجد كلمات أوعبارات للعزاء مهما كانت صادقة يمكنها أن تعيد الأبرياء الذين ماتوا في غزة نتيجة العدوان للحياة.
واختتم الفيصل مقالته بقوله: “كتبت إبان العدوان الإسرائيلي الأول على شعب غزة في عام 2006 أننا أصبحنا جميعا غزاويين، وإنني أكرر تلك العبارة دون تردد. أسأل الله أن يحمي شعب غزة من معاناتهم القاسية على يد رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يستعرض آلته العسكرية الوحشية القاتلة بغرور..”