الاتحاد الاوروبي يسمح للدول الأعضاء بتسليح أكراد العراق
أعطى الاتحاد الاوروبي الضوء الأخضر يوم الجمعة لحكومات الدول الاعضاء لإرسال أسلحة وذخائر إلى أكراد العراق الذين يقاتلون مسلحي الدولة الاسلامية بشرط موافقة السلطات العراقية.
ورحب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين يعقدون اجتماعا طارئا في بروكسل حول أزمتي العراق وأوكرانيا بقرار بعض الحكومات في الاتحاد الأوروبي بإرسال أسلحة استجابة لنداء من مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان.
وتقدم الولايات المتحدة الأسلحة بالفعل لمقاتلي البشمركة الذين يكافحون لوقف تقدم مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية.
وقالت فرنسا وجمهورية التشيك إنهما سترسلان أسلحة إلى الأكراد. وقالت بريطانيا وهولندا إنهما ستدرسان ذلك.
وقالت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل السويد والنمسا إنهما لن ترسلا أسلحة لكن الاتحاد الأوروبي تجنب الخلاف الذي أدى إلى انقسام الاتحاد الذي يضم 28 دولة العام الماضي حول تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا.
وتخشى بعض دول الاتحاد من سقوط بعض الأسلحة التي قد ترسل إلى المنطقة في أيدي مسلحي الدولة الإسلامية. وعبرت هذه الدول أيضا عن القلق من مدى قانونية إرسال الأسلحة إلى الأكراد مباشرة وما إذا كان يتعين إرسالها عبر حكومة بغداد.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان إن الوزراء اتفقوا على أن شحنات الأسلحة للأكراد العراقيين “ستتم وفقا لقدرات الدول الأعضاء وقوانينها الوطنية وبموافقة السلطات الوطنية العراقية.”
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إن برلين ستذهب إلى أقصى حدود ما هو “مشروع وممكن من الوجهة السياسية” وإن ذلك سيصير أوضح بعد زيارته لبغداد وإقليم كردستان في مطلع الأسبوع القادم.
وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأوروبية تزويد القوات في إقليم كردستان العراق شبه المستقل بالأسلحة والذخيرة.
وقال شتاينماير للصحفيين في بروكسل “القوات (الكردية) لديها بشكل عام معدات من حقبة الحرب الباردة وإذا قررت دول منفردة إرسال أسلحة فإننا نتطلع إلى دول أوروبا الشرقية أعضاء الاتحاد الأوروبي خصوصا فيما يتعلق بالذخيرة وتعويض مخزونات الذخيرة هناك.
وقالت جمهورية التشيك يوم الجمعة إنها قد تبدأ في إرسال أسلحة نارية وذخيرة للأكراد العراقيين في نهاية أغسطس آب.
وينتج عدد من بلدان أوروبا الشرقية بنادق كلاشنيكوف الهجومية المستخدمة على نطاق واسع في إقليم كردستان.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي طلب عدم نشر اسمه بعد الاجتماع “أكدت بعض دول أوروبا الشرقية الأعضاء أن لديها الذخيرة اللازمة ومستعدة لإرسالها بمساعدة الدول التي تستطيع نقلها وأعتقد أن بريطانيا تعمل بالفعل في ذلك الميدان.”
وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر يوم الجمعة إن بلاده أرسلت طائرتي شحن عسكريتين للعراق للمساعدة في توصيل الأسلحة للأكراد العراقيين. وأضاف أن كندا مستعدة لتقديم مساعدات أخرى للمقاتلين الأكراد. وقال في بيان إن طائرتي نقل من القوات الجوية الكندية في طريقهما إلى العراق مع طاقم يتألف من 30 عسكريا.
وقال الاتحاد الاوروبي انه سيبحث أيضا كيفية منع مسلحي الدولة الاسلامية الذين اجتاحوا بعض حقول النفط في سوريا والعراق من الاستفادة من مبيعات النفط.
ودعا الاتحاد الى اجراء تحقيق سريع في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والعراق قائلا ان بعضها ربما يصل الى حد ارتكاب جرائم ضد الانسانية.