الكشف عن أسباب ترحيل ثاني مبتعث سعودي ومنعه من دخول بريطانيا
رحّلت السلطات البريطانية طالباً سعودياً، ومنعته من دخول بريطانيا لمدة عام كامل، بسبب شكوك حول درجة اختبار اللغة الذي أجراه الطالب قبل عام، دون أن تملك الجهات المختصة أدلة تثبت ادعاءاتهم.
وفى التفاصيل بحسب موقع سبق فإن الطالب عبدالله السلمي (21 عاماً) وصل إلى مطار جاتويك في لندن يوم 5 أغسطس الجاري، وتم إيقافه حينها لمدة 13 ساعة، وأطلقت بعد ذلك إدارة الهجرة سراحه، واحتفظت بجواز سفره ومحتوياته، وطلبت منه الخضوع للتحقيق يوم 7 أغسطس.
وفي اليوم المحدد للتحقيقات تم إيقاف الطالب للمرة الثانية لمدة عشر ساعات، وصدر بحقه قرار بترحيله ومنعه من دخول بريطانيا لمدة عام كامل؛ فتدخلت السفارة السعودية في لندن، وقامت بتوكيل محامٍ متخصص لمتابعة القضية، وتم إخلاء سبيل الطالب في حينها، ووفرت السفارة للطالب كل احتياجاته حتى انتهاء القضية والاعتراض على الحكم.
ولكن كانت المفاجأة حين كشف المحامي أنه في حال تقديم الاعتراض لن يُسمح للطالب بمغادرة بريطانيا، كما لن يُسمح له بالاستمرار في الدراسة حتى نهاية القضية وصدور الحكم النهائي الذي يستغرق مدة زمنية، قد تصل إلى سنة كاملة، وهو الأمر الذي لا يمكن للطالب قبوله بسبب موعد زفافه الذي يصادف يوم 20 سبتمبر المقبل.
وتم إبلاغ الطالب بالخيارات المتاحة أمامه، وأن السفارة ومكتب المحاماة سيعملون جهودهم لمنع ترحيله وإعادته للدراسة، لكن الأمر قد يستغرق مدة زمنية؛ فقرر الطالب الامتثال لقرار إدارة الهجرة والعودة إلى السعودية للاستعداد لزفافه يوم 20 سبتمبر المقبل في مدينة جدة.
ووصل الطالب عبدالله السلمي أمس الأول السبت إلى مدينة جدة، وكان في استقباله أسرته التي رحبت بعودته، وعزمت على تقديم كل العون والمساعدة له لإكمال تعليمه عقب حفل الزفاف.
وعبَّر والد الطالب عن شكره للسفارة السعودية في لندن ممثلة في السفير السعودي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، والملحقية الثقافية ممثلة في الملحق الثقافي الدكتور فيصل أبا الخيل، على كل ما قدموه لابنه، كما قدم خالص شكره للنادي السعودي بليستر ورئيسه سطام اليابي على وقفتهم الصادقة.
حالة عبدالله السلمي تُعدُّ الثانية في أقل من أسبوع؛ إذ قامت السلطات البريطانية يوم الأربعاء الماضي بترحيل المبتعث السعودي خالد الجديبي، الذي يدرس الدكتوراه في علم الدم بجامعة نيوكاسل، بسبب عدم تجديد تأشيرته؛ الأمر الذي دفع بالسفارة والملحقية إلى التدخل لمحاولة ترتيب أمور إجراءات سفرهّ.