أخبار الجوف

متقدمين لوظائف جامعة الجوف يشتكون عدم العدالة ويتهمون مسؤولي الجامعة بتوظيف اقاربهم

تذمر عدد كبير من المتقدمين على الوظائف الإدارية في جامعة الجوف، والتي أعلنت الجامعة أسماء من اجتازوا الاختبار مؤخراً ، حيث تناقل مواطنون عبر برنامج التواصل الاجتماعي (واتساب) بعض أسماء المقبولين الذين لهم صلة قرابة ببعض مسؤولي الجامعة.

وقد وصل بعضهم إلى عشرة أشخاص من أقارب احد المسؤولين، كما أنشأ مغردون وسم على تويتر (#جامعة_الجوف_ترشح_أقرباء_منسوبيها_للوظائف ) وقد شارك في هذا الوسم الكثير من المغردين منقسمة أرائهم حول أحقية أقارب المسؤولين بالجامعة، وبين من اتهم الجامعة بالفساد، كما انتقد مغردون قبول الجامعة لمتقدمين يحملون الثانوية العامة، بينما لم يتم قبول متقدمين يحملون مؤهلات جامعية وبامتياز .

وكانت إخبارية الجوف قد طالبت الجامعة برد حول ذلك، حيث أوضحت الجامعة، في بيان لها أن عدد الوظائف (229) وظيفة، مبينه أن الجامعة حرصت على إتاحة الفرصة لجميع الراغبين في المسابقة الوظيفية، فأعلنتها عبر وسائل الإعلام المختلفة بوقتٍ كافٍ، وخصصت لها لجنة مستقلّة لفرز بيانات المتقدمين وإجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية لهم.

وبينت الجامعة أن عدد المتقدمين أكثر من 18000 مواطن عبر الموقع الإلكترونية وتم تدقيقهم حيث ظهر أن أكثرهم لم يلتزم بشروط الوظيفة أو لم يرفق المسوغات المطلوبة فتم استبعاده، وأنه وبعد الفرز من قبل الجامعة والتدقيق من وزارة الخدمة المدنية؛ أعلنت أسماء (3871) مواطن ومواطنة تنطبق عليهم الشروط.

وأوضحت الجامعة أن العديد من المواطنين تقدموا بشكاوى حول أحقيتهم بالترشح، مما جعل الجامعة وبكل شفافية تفتح المجال للتظلم لكل من رأى أن الشروط منطبقة عليه ولم يظهر اسمه في الفرز المبدئي للمتقدمين.

وتم قبول (263) من بين (959) متظلماً، وأجري الاختبار للجميع وفقاً لاشتراطات الخدمة المدنية.

وأضافت الجامعة في بيانها انه وبعد الانتهاء من التصحيح الإلكتروني فوجئت الجامعة بعدم اجتياز أعداد كبيرة من المتسابقين للنسبة المحددة لدخول المقابلة الشخصية وهي (70 ٪)، وحرصاً منها على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتسابقين خفضت النسبة إلى 50 ٪ وفي هذا رد على من قال إن الأسئلة تسربت؛ لأنها لو تسربت لكانت نسب النجاح عالية ، وكل من حصل على درجة تقل عن 70 ٪ فهو مستبعد أصلاً.

وأكدت جامعة الجوف أنها أخذت النسب الأعلى لدخول المقابلة، بواقع (10) متسابقين لكل وظيفة حتى يتم اختيار واحد أو واحدة منهم حسب نجاحه في المقابلة؛ إذ ﻻيمكن مقابلة الجميع ودرجاتهم متدنية وقد يكون العدد أقل من (10) إذا كان عدد الناجحين أصلاً أقل . مؤكدة أيضا انه تم اختيار الأعضاء الرئيسيين للجان المقابلة من خارج المنطقة للمزيد من الشفافية والعدالة.

وبينت الجامعة أن مايثار من أن هناك أصحاب مؤهلات ثانوية قُبلوا وتم رفض أصحاب مؤهلات جامعية؛ فهذا يدل على عدم الوعي بأنظمة الخدمة المدنية التي راجعت مؤهلات جميع المتقدمين والمتقدمات وأجازتها.

وفيما يخص ما تداوله المتسابقون حول قبول أقارب بعض الموظفين في الجامعة؛ أوضحت الجامعة بأن المسابقة مطروحة للجميع بكل شفافية وليس من حقها حرمان أقارب موظفيها من دخول المسابقة؛ ﻷن لهم أقارب في الجامعة كغيرهم من المواطنين والمواطنات!! ومن اجتاز منهم الاختبار فقد اجتازه بالدرجة التي حققها في ورقة إجابته المصححة إلكترونياً دون تدخل من أحد.

وذكرت الجامعة انه وبالرغم من أن عدد المشار إليهم لايتجاوز 20 متقدماً، ويعد قليلاً مقارنة بإجمالي مجتازي الاختبار وعددهم (952)، إلا إنها توضح أيضاً أن هناك مسؤولين في الجامعة لم تظهر أسماء أبنائهم وبناتهم في النتيجة ومنهم وكلاء وعمداء ومدراء؛ ﻷن الجامعة لم تجامل أي أحد كان، ومهما كانت صفته الاعتبارية؛ فهل من العقل والإنصاف أن تُستبعد أسماء مواطنين تقدموا للمسابقة لمجرد أن لهم أقارب في الجامعة.؟

وكل من اجتاز الاختبار، عليه اجتياز المقابلة الشخصية كمرحلة نهائية للمسابقة، ومن يُثبت جدارته سيحصل على الوظيفة بغض النظر عن اسمه ومنطقته.

وأضاف البيان أن الجامعة إذ توضح لكم ماسبق، لتؤكد لكم بأنها تابعت وبدقة على مدى أربعة أشهر كل خطوة تمت، وحرصت على العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه وهذا ماتم فعلاً. وانه من الطبيعي جداً، أن تنتهي المسابقة بعدم رضا كل من تقدم ولم يوفق في النجاح، مهما كانت درجة الشفافية والعدالة المتبعة في المسابقة، لكن الجامعة واثقة تماماً من دقة إجراءاتها.