إغلاق مفاجئ لـ”مجمع تعليمي” بجدة يربك أولياء الامور والطاقم الإداري والتعليمي
أحدث قرار مفاجئ لإغلاق مجمع تعليمي أهلي بجدة ربكة بين أولياء أمور الطلاب والطاقم الإداري والتعليمي في المجمع بعد أن أبلغهم المالك بأمر الإغلاق، في حين لم يُبلغ الطلاب بهذا القرار إلا في ساعة متأخرة من أمس الأول.
وتعود تفاصيل إغلاق المجمع التعليمي بمراحله الثلاث، الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين في حي البوادي، إلى أن مالك المجمّع ردّ على خطاب بعثه مدير المرحلة الابتدائية يطلب فيه تأمين أدوات ناقصة للمدرسة قبل بدء الدوام الرسمي، إلا أن الثاني فوجئ بإخطاره هاتفيا بإغلاق المدرسة وإرجاع الرسوم لأولياء الأمور.
وذكر مدير المرحلة الابتدائية بالمجمع قليّل الحارثي أن قرار الإغلاق جاء بسبب خسارة مالكها، مشيرا إلى تلقيه لهذا القرار شفهيا من المالك الخميس الماضي، مشيرا إلى أن مالك المجمع رفع بخطاب الإغلاق إلى إدارة التربية بعد ظهر الخميس، وبناء عليه توجه مشرفون من الإدارة إلى المدرسة صباح أمس للاجتماع به غير أنه لم يحضر. ولفت إلى أن طاقم المدرسة باشروا أعمالهم بشكل طبيعي منذ عودة المعلمين، إلى جانب استكمال تجهيزات الأسبوع التمهيدي للطلاب قبل بدء الدوام، مفيدا بأن عدد طلاب المرحلة الابتدائية يبلغ 97 طالبا.
وأضاف: «فوجئ المعلمون غير السعوديين بالمدرسة وعددهم 9 برسائل نصية مفادها إصدار تأشيرة خروج نهائي لهم، بينما صدرت تعيينات لثلاثة مدرسين سعوديين قبل بدء المدارس ولم يباشروا عملهم، إلا أن هناك اثنين من المعلمين السعوديين بدآ البحث عن مكان آخر بعد قرار الإغلاق المفاجئ»، لافتا إلى أنه تم تحويل 30 طالبا إلى مدارس أخرى بعد إحضار أولياء أمورهم خطابات تفيد بقبولهم في تلك المدارس، وهناك من لم يجدوا بدائل حتى الآن. وزاد: «أنا متضرر من هذا الإغلاق، خصوصا أن حركة نقل مديري المدارس صدرت قبل الإجازة الصيفية، فأصبحت مجبرا إما على التقاعد أو ترك التعليم، أو العمل وفق ما توجه به إدارة التربية»، مؤكدا أن سنوات عمله تصل إلى 30 عاما.
في حين وصف مدير المرحلة الثانوية في المجمع علي الحزنوي قرار الإغلاق بالغريب، ولا سيما أنه لم يتم التبليغ به رسميا إلا بعد مخاطبة المالك لإدارة التربية والتعليم والتأكد من وصول الخطاب للمسؤول في الوقت الذي كان فيه المعلمون مستعدين لبدء العام الدراسي الجديد.
وقال بحسب صحيفة »مكة»: «حتى إن الكتب موزعة على طاولات الطلاب وجداول المعلمين جاهزة»، معتبرا تلك الإشكالية معنوية في ظل كل الاستعدادات التي قام بها الكادر الإداري والتعليمي. وأبان أنه تم تحويل ما يقارب 60 طالبا من أصل 90 طالبا إلى مدارس بديلة بعد إحضار أوراق قبولهم في مدارس أخرى من قبل أولياء أمورهم، وزاد: « ثمة 3 معلمين سعوديين و 9 مقيمين تأثر مصيرهم بهذا القرار».
أنور الجهني، أحد أولياء أمور الطلاب، فوجئ عند إيصاله ابنه للمدرسة في تمام الساعة 7.15 بتكدس الطلاب وأولياء أمورهم أمام بوابة المدرسة، مفيدا بأنه لم تصله أية رسالة بشأن الإغلاق.
من جهته أكد مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية بجدة عبدالمجيد الغامدي، أن إدارة التعليم الأهلي ستتخذ الإجراءات اللازمة التي تضمن حقوق الطلاب والطاقم الإداري في المجمع على حد سواء.