متحدث الداخلية: الخلايا المقبوض عليها تتواصل مع تنظيمات بالخارج
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها، وعددهم 88″ شخصاً من أفراد الفكر المتطرف, يمثلون 10 خلايا تتبنى الفكر الضال وتؤيده، وتمجد الأعمال الإرهابية، وأن غالبيتهم على تواصل مع عناصر التنظيمات الإرهابية خارج المملكة، مبيناً أن من تلك المجموعات 9 أشخاص تم القبض عليهم في تمير، بالإضافة إلى 13 سعودياً ويمنيين شكلوا خلية في منطقة مكة المكرمة، وحائل، وكذلك 8 سعوديين وشخص مجهول الهوية شكلوا خلية إرهابية في مدينة الرياض، و5 متهمين جميعهم سعوديون شكلوا خلية تم ضبطها في منطقة عسير، فيما كان البقية من المقبوض عليهم من شبكة مؤلفة من 6 خلايا وعددهم 51 في طور التكوين، تم القبض عليهم في عدد من مناطق المملكة، وهي مكة المكرمة، والرياض، والشرقية، والقصيم.
وأشار اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس في نادي الضباط بالرياض، إلى أن جميع المقبوض عليهم ممن يعتنقون الفكر الضال ويؤيدونه ويروجونه ويعملون على تجنيد الشباب للانتماء إلى مجموعاتهم وخلاياهم الإرهابية، مبينًا أنه كان لدى البعض منهم مخططات مبدئية لاغتيال أشخاص مختلفين، أما البعض منهم يعمل على تحديد السبل إلى الخروج من المملكة والانضمام إلى الجماعات الإرهابية خارجها أو تمثيلها داخل المملكة أو تمجيد أعمالها ومحاولة التجنيد لها، موضحاً أن التنظيمات الإرهابية استطاعت استدراج المسلمين من جميع أنحاء العالم، وأن من بعض الذين تم القبض عليهم بالمملكة أرسلوا أبناءهم إلى التنظيمات الخارجية.
وأكد أن المملكة تحارب الإرهاب وتتصدى له وتعمل جاهدة لمنع السعوديين من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية وتجرم التنظيمات الإرهابية والانتماء والتأييد لها، منوهاً أن الشباب السعودي على وعي تام وليسوا من مؤيدي هذه التنظيمات حتى وإن تعرض بعض الشباب لتلك التنظيمات، لافتاً إلى أن المواطن السعودي أسهم بشكل كبير وفعال في المساعدة في الإبلاغ عن أي حالة اشتباه وتبليغ الجهات الأمنية عن تلك الجماعات الإرهابية.
وأبان اللواء التركي أن وزارة الداخلية تعمل على رصد المعرّفات والمواقع الإلكترونية التي تعمل على التحريض للإرهاب، مؤكداً أنه على الجميع مسؤولية إبعاد أبنائهم ومن يهمهم أمرهم عن تلك المواقع لكي لا يتأثر شبابنا بهذه المواقع التي تباشرها التنظيمات الإرهابية التي تمكن من خلالها تجنيد عناصر ليست فقط من العالم الإسلامي وإنما من دول أخرى غير إسلامية.
وقال: إن وزارة الداخلية جهة منفذة للأنظمة وهناك الكثير من الأنظمة التي تنظم وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن هناك الكثير من يحاول أن يسيء للدولة من خلال التأثير على المجتمع، والحمد لله أن المجتمع واعٍ ويدرك هذه الأمور،وإن تبعهم البعض هذا لا يعني بأن غالبية المجتمع لا يهتمون بما تم نشره عن تلك الوسائل، مؤكداً أن وعي الرأي العام والمواطنين والمقيمين على حد سواء سيسهم بشكل فعال للتصدي لمثل هذه الأعمال، داعيا الجميع إلى عدم التردد في الاتصال على الجهات الأمنية بكل ما يتوفر لديهم من معلومات حتى لو كانت محل اشتباه، مبيناً أن المملكة تجرم الأعمال الإرهابية والانضمام إليها وتأييدها.
وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن الخلية التي تم القبض عليها في تمير ما زالت التحقيقات جارية فيها وستُظهر التحقيقات تفاصيل أوسع وأكبر وكذلك نشاطات أخرى لم تكن ظاهرة.
وأبان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن 6 خلايا مكونة من 51 شخصاً على تواصل مع العناصر الضالة في الخارج بمضمون قائم على التجنيد، وكان هناك بعض المساندة الشرعية من أحد الأشخاص الذي تم القبض عليه، وكان يختص في كتابة خطب صلاة الجمع لهم، والطرف الآخر يحفز بقاءهم في المملكة لعمل عمليات إرهابية لا تقل عن ما نفذ في السنوات الماضية في المملكة.
وفيما يخص التنسيق الأمني بين المملكة واليمن قال اللواء التركي: إن الجهات المعنية في اليمن على تواصل تام معنا في جميع الأمور الأمنية.
وبين أن دور وزارة الداخلية بخصوص استغلال الإرهابيين لشبكات التواصل الالكتروني يتوقف على رصد هذه الحالات، أما كشف الهوية التي خلفها فيستدعي التنسيق مع هيئة الاتصالات وهي بدورها تتولى التواصل مع الشركات المشغلة لهذه الخدمات، مؤكداً أن الدولة بكافة قياداتها تهتم بتفعيل الدور الأسري، مبيناً أن الخلايا التي تم ضبطها تتواصل عن طريق لقاءات واجتماعات فيما بينهم عن طريق الشبكات الاجتماعية.
وأكد أن وزارة الداخلية لا تتدخل في الحكم على المتهمين الذين تم القبض عليهم، وأن القضاء هو الذي يصدر الحكم المتعلق في مصيرهم مع توفر الأدلة بالسجن أو إطلاق سراحهم، مبينا أن 59 من الذين تم مناصحتهم عادوا بعد خروجهم لما كانوا عليه في الماضي، وفي المقابل 1900 خرجوا من المناصحة وهم يعيشون في أمان وطمأنينة ولهم دور فاعل وإيجابي في المجتمع.
وقال اللواء التركي: إن الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها يتزعمها أفراد منهم وفيهم، ممن يملكون الخبرة والتخصص أكثر من الآخرين في العلم الشرعي للتغرير بصغار السن، مبيناً أن منهم من هو متمرس ويمتلك القدرة على التخطيط وصنع المواد المتفجرة، ودائماً يضعون صغار السن في المقدمة ويبقون في الخلف.
وأكد اللواء التركي في ختام المؤتمر الصحفي أن الخلايا التي قُبض عليها، والأعمال التي يقومون بها قائمة على ما يتوفر لديهم من الأموال، وقال: نحرص دائما على التحري عن من يتبرعون بأموالهم، وأن تكون خالصة لوجه الله، ونأمل من الجميع وخاصة النساء عدم التردد في الإبلاغ عن أي ملاحظة يتم رصدها داخل المجتمع النسائي، مبيناً أن التنظيمات الضالة استغلت استدراج السعوديين لتدريبهم ودفعهم للجرائم الإرهابية؛ ومن ثم العمل على أن يعودوا للمملكة لتكوين خلايا محلية داخل المملكة تكون نواة لتنظيم إرهابي جديد.