“عائدون من سوريا”: تعرضنا للخداع والصراع هناك معقد
يكشف محمد عسيري الذي ذهب الى سوريا، بأن الواقع مختلف كلية عما تتداوله وسائل الاعلام ووسائل الاتصال الاجتماعي، لقد ذهبت بدافع انساني، لتقديم خدمة طبية وإسعافية للمرضى والجرحى، غير ان ذلك لم يكن ممكنا، فالحرب في سوريا معقدة ومتداخلة، وجهات الصراع عديدة، والعمل الانساني في هذه البيئات فيه صعوبة.
ويضيف عسيري لبرنامج همومنا الذي يبث على القناة الاولى في التلفزيون السعودي، إن هناك توظيفا واستغلالا للحرب والازمة السورية، وهذا ملحوظ في تقاطع الاهداف لدى التنظيمات المقاتلة، فقد كان هدفي مساعدة الشعب السوري، في مواجهة نظام بشار الاسد، لكني اكتشفت بأن الواقع يختلف، فالحرب والتكفير بين هذه التنظيمات طاغ على سلوكها، فلكل منها اجندة خاصة به، ولهذا لا انصح بأن يذهب اي شاب الى هناك، فقد اكتشفنا ذلك بأنفسنا.
ووفقا لصحيفة اليوم أكد الداعية بندر معشي أن للاعلام دورا كبيرا في دفعنا للذهاب الى سوريا، الاعلام كان يؤثر فينا يلهب حماستنا ويضغط علينا من ناحية انسانية، نرى مناظر الدم ونسمع عن اغتصاب النساء دون ذنب، كل ذلك كان سببا في ذهابنا، ولكن بعدما وصلنا هناك، اكتشفنا الفوارق الكبيرة بين ما ينشره الاعلام والواقع، التكفير يأخذ حيزا كبيرا في تفكير هذه التنظيمات التي يقاتل بعضها بعضا، والملفت للانتباه ان البعض يتنطع للفتيا وهو بسن صغيرة لا تؤهله للقيام بذلك.