شهود عيان: منفذ تفجير “القديح” انتحل شخصية “متسول بزي باكستاني” وتردد على المسجد قبل الحادثة
أكد عدد من شهود العيان الذين حضروا حادثة تفجير مسجد الإمام علي بالقديح في محافظة القطيف، أن منفذ العملية صالح بن عبدالرحمن القشعمي، انتحل شخصية متسول، وكان واقفاً على باب المسجد قبل بدء الصلاة، وهو يرتدي زياً باكستانياً، مشيرين إلى أنه تردد على المسجد عدة مرات، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يرونه فيها.
كما أشار آخرون إلى أن الانتحاري القشعمي شوهد قبل تنفيذ العملية بأيام يدور حول المسجد ويتلفت وهو في حالة ارتباك.
وذكر إمام المسجد الذي شهد الانفجار، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة “الشرق” أن مجهولين اثنين، التقيا به مساء الخميس الماضي، وادعيا أنهما من أهل اليمن، وطلبا مساعدة مالية، إلا أنه أبلغهما بأن طريقة طلب المساعدة مخالفة لتوجيهات الدولة، التي تحصر جمع التبرعات على الوسائل النظامية، قائلاً لا شك أنهما في ذلك الوقت كانا يستطلعان الهدف لتنفيذ مخططهما.
من جانبه، أوضح المصاب عبدالكريم آل مرار، أنه التقى بشخصين قبل يوم من تنفيذ العملية، وكانا يحملان ورقة تتضمن حاجتهما للمال، مشيراً إلى أن أحدهما يشبه إلى حد كبير، الانتحاري الذي ظهر في البيان المنسوب لداعش، على أنه منفذ العملية.
يشار إلى أنه لم ترد حتى الآن معلومات كافية عن الانتحاري وكيفية تنفيذه للعملية، سوى ما أكده المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، بأن القشعمي كان أحد المطلوبين الأمنيين ضمن خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش، تم الإعلان عنها في أواخر شهر رجب الماضي.