في المدارس الأهلية المسائية.. طلاب لا يعرفون حتى مادة الاختبار!!
قد لا تصدق عندما تصادف طالباً في قاعة الامتحان بالمرحلة الثانوية لا يعرف مادة الاختبار التي جاء من أجلها، ولكن في المدارس الأهلية المسائية الباحثة عن الربح على حساب مخرجات التعليم ستجد حتماً الكثير منهم، الذين أصبح شعارهم “ندرس وننجح بفلوسنا”!!
فقد تحولت المدارس الأهلية المسائية إلى طريق مختصر وسهل للحصول على الشهادة الدراسية دون أي جهد أو تعب مبذول، حتى وإن كنت أسوأ السيئين فبمجرد الدفع ستحصل على مرادك؛ فأغلب طلابها لا يحملون كتباً دراسية، أو جداول، ولا يعرفون حتى معلميهم أو المراحل التي يدرسون بها!!
وقد روى معلمون مواقف طريفة ومحزنة في الوقت نفسه، حدثت فصولها أثناء الاختبارات داخل أروقة مدارس أهلية، منها اختبار طلاب في مادة لفصل آخر دون أن يلاحظوا ذلك، وهو ما يثبت أنهم لم يفتحوا الكتب من بداية العام الدراسي، وأيضاً عدم معرفة أغلبهم بالمادة التي سيُختبرون فيها، ومحاولة الغش من طلاب يختبرون في مادة أخرى، ويدرسون في صف آخر!!
وتأتي تلك التجاوزات التي تحدث أمام الملأ على الرغم من تهديدات وزارة التعليم للمخالفة منها بعقوبات، تصل لحد الإغلاق.
ويرى تربويون أنه حان الوقت لتحرك وزارة التعليم لوضع حد للكثير من المدارس الأهلية التي فتحت أبوبها في المساء لمجرد الاسترزاق واستنزاف الأموال على حساب سمعة التعليم ومخرجاته.
وأوضحوا أنه يجب على “الوزارة” ومكاتب التربية تشديد الرقابة عليها، وذلك بسن قوانين صارمة؛ تردعها وتمنعها من بيع الشهادات، أو التوجه إلى غلقها بشكل نهائي.
وكشفت وزارة التعليم في وقت سابق أنه بدءاً من العام الماضي تم إسناد إعداد أسئلة الاختبارات النهائية والتصحيح والمراقبة في المدارس الأهلية الليلية إلى مكاتب التربية والتعليم، بدلاً من المدارس نفسها؛ وذلك بهدف تجويد تحصيل الدارسين، وتعزيز الانضباطية، وتنظيم الاختبارات، بما يضمن جودتها، إلا أن الوضع لا يزال على ما هو عليه: “أدرس وأنجح بفلوسي”.. وهو الحاصل!!