من مكة للمدينة.. قصة مبتز وجامعية بدأت برسائل غرام وانتهت بكمين
أحالت شرطة أجياد بمكة مقيماً باكستانياً إلى شرطة منطقة المدينة؛ إثر ابتزازه جامعية بإحدى محافظات المدينة، عقب علاقة غير شرعية عبر وسائل التواصل، انتحل خلالها هوية مواطن؛ ليبتزها بعد ذلك بصورها، طالباً منها أن تحوّل له مكافأتها الجامعية، لينتهي به الحال في قبضة رجال “الهيئة”، ومن ثم الشرطة عقب كمين محكم.
وتفصيلاً فقد أحالت شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في مركز شرطة أجياد مقيماً باكستاني الجنسية بالعقد الثالث من العمر، إلى شرطة منطقة المدينة المنورة، إثر قيامه بابتزاز طالبة جامعية بإحدى محافظات المدينة المنورة، عقب علاقة غير شرعية تكوّنت بينهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتحاله هوية مواطن يبحث عن الزواج، وتحوّلت علاقته بها لابتزاز وتهديد بنشر صورها والمحادثات التي بينهما.
وتلقّت وحدة الابتزاز بالرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلاغاً وشكوى من طالبة جامعية، تشير في شكواها إلى أنها تعرفت على شاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكان ينتحل هوية مواطن، ويهدف إلى تكوين علاقة من أجل الزواج والارتباط، حيث تطورت العلاقة بينهما، وتبادلا أرقام الهاتف، وتم تبادل الصور والرسائل الغرامية، وكانت الفتاة تطلب منه بين الحين والآخر التقدّم لخطبتها، ولكن المبتز يتحجج، وبعدها طلبت إنهاء العلاقة بينهما، عندها بدأ يهددها ويبتزها، وقد استطاع الحصول على أرقام ذويها، وهو يردد عدة عبارات منها “لن يستطيع أحد يطولني” و”إنتي ما تعرفي أنا مين” ثم طلب منها تحويل مكافأتها الجامعية له، فقامت الفتاة بالرفع لوحدة الابتزاز بالرئاسة العامة للهيئة، والتي أحالت الموضوع لـ”هيئة المدينة المنورة”؛ لكون الفتاة تسكن إحدى المحافظات التابعة لها، وتم مخاطبة “هيئة مكة”؛ لأن المبتز يسكن بمكة.
وقام أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة، بجمع كل تفاصيل القضية، وتم إعداد كمين محكم له ليتم في نهاية الأمر ضبط المبتز في حي المسفلة، وكانت المصادفة بأنه حينها كان يرسل رسالة تهديد جديدة، وبعدها بدقائق تمت الإطاحة به، ودوّنت الرسائل التي هدد بها، وكل المضبوطات، وتمّت إحالته لمركز شرطة أجياد، والذي حقق معه بشكل مبدئي، ثم أحيل لشرطة المدينة المنورة؛ تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المتبعة.