إمام الحرم يوجّه تساؤلات لمرتكبي “تفجير أبها”.. ويطالب ولي الأمر بقطع دابرهم
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط أن ما حدث بمدينة أبها أمس (الخميس) هو أمر مرفوض ومحرم بنصوص الكتاب والسنة، كما أنه انتهاك لحرمات الله وعدوان على عباده، مشدداً على ضرورة مواصلة ولي الأمر للأخذ على أيدي المعتدين وقطع دابر المفسدين.
وأوضح خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام أن من أقبح صور الضلال وأشدها نُكرا وأعظمها ضررًا شق عصا الطاعة ومفارقة الجماعة والتردِّي في حمأة التمرُّد والعصيان واستباحة الدماء المعصومة بالتأويلات الباطلة والآراءِ الفاسدة المدخولة والفتاوى المغرضة.
ووجه إمام الحرم تساؤلات لمرتكب تفجير أبها ومن يقفون وراءه، قائلا: “متى كان البغي والعدوان على المسلمين طريقًا إلى رضوان الله وسبيلاً إلى جناته؟ ومن المنتفع بهذه الأعمال على الحقيقة؟ وكيف يرضى أحد لنفسه أن ينقلب إلى أداة بيد أعداء دينه وخصوم وطنه وأمته يبلغون بها ما يريدون من الشر والخبال وهم قارّون مَوفُورون لم يمسَسهم سوء؟”.
وذكّر خياط في خطبته بما جاء في الحديث الصحيح: “لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا”، مشيرا إلى أن هؤلاء البغاة الضالين ما زالوا سادرين في غيهم يُخبون ويوضعون في الإثم والعدوان، الذي يتجلى في أبشع صوره في قتل أهل الإسلام المصلين الراكعين الساجدين لرب العالمين.
وتابع: “إن العدوانَ الذي تعرَّضت له البلاد هو أمر مرفوض، لأنه محرَّم بنصوص الكتاب والسنة، ولأنّه تعَدٍّ لحدود الله وانتهاكٌ لحرماته وعدوانٌ على عباده، ولذا فإن من ولاّه الله أمر هذه البلاد قد قام بحمد الله وسوفَ يقوم بما وجب عليه من إطفاء نار الفتنة وحماية الحوزة والحفاظ على الوَحدة وصيانةِ كيان الأمّة، بالنزول على حكمِ الله وتحكيم شريعتِه، لقطع دابر الفساد والمفسدين وإعادة الحقِّ إلى نصابه، حتّى تبقى هذه البلاد كما كانت دائمًا وكما أراد الله لها موئلا للهداية ومبعثا للنّور”.