أمانة شاب سعودي تعيد حقيبة مجوهرات ثمينة لعائلة كويتية
في موقفِ حضرت فيه مخافة الله وتجسدت أمانة الصدق أعاد شاب سعودي (36 سنة) لعائلة كويتية حقيبة مجوهرات ثمينة بعد أن نسوها معه في سيارته الليموزين بعد نقلهم لمطار الملك عبدالعزيز بجدة مغادرين إلى الكويت.
وتحدث الشاب الشهم الذي طلب عدم ذكر اسمه أو تصويره لأنه يريد أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله، قائلا: “في يوم الخميس الماضي وأثناء توقفي عند أحد الفنادق الكبيرة والقريبة من المسجد الحرام بمكة المكرمة أنتظر الحصول على ركاب لتوصيلهم بسيارتي الليموزين لمطار جدة اتفقت مع أحد إخواننا الكويتيين لنقله وعائلته للمطار”.
وأضاف الشاب: “بعد وصولنا للمطار أخذوا حقائبهم وأسرعوا للحاق برحلتهم المتجهة إلى الكويت، وبعد عودتي لمكة لمواصلة العمل فوجئت بوجود حقيبة في المقعد الخلفي، وبعد أن فتحتها وجدتها مليئة بالمجوهرات الثمينة، وأطقم الذهب فخطر في بالي فوراً التوجه إلى الفندق الذي ركبوا من أمامه لعلي أجد وسيلة تواصل لإعادة الحقيبة لهم”.
موظف الفندق يرفض!
وواصل الشاب أنه بعد وصوله للفندق اتجه مباشرة إلى موظف الاستقبال وسأله عن العائلة الكويتية التي خرجت قبل قليل، وإمكانية وجود رقم هاتف للاتصال بهم من أجل الحقيبة “لكن الموظف فاجأني ورفض تزويدي برقم العائلة، وبعد توسلي إليه رفع صوته بوجهي وقال: يستاهلون لأنهم لم يستخدموا سيارة الفندق لنقلهم للمطار، فرفض التجاوب في موقف صادم بالنسبة لي كونه الأمل الوحيد للوصول لأصحاب الحقيبة”.
مواقع التواصل الاجتماعي
وأوضح الشاب “بعد رفض موظف الفندق توجهت لمواقع التواصل الاجتماعي ونشرت إعلاناً بوجود حقيبة لعائلة كويتية بحوزتي وأطلب المساعدة بالبحث عنهم، ومن خلال تفاعل وتداول الإعلان، تذكرت وجود رقم هاتف مواطن كويتي اسمه أبو أحمد بجوالي كنت قد قمت بنقله قبل سنة من المطار إلى الحرم المكي، فقمت بالاتصال به ورويت له قصتي مع حقيبة المجوهرات”.
أبو أحمد يعثر على العائلة
وأضاف الشاب “قبل يومين بشرني أبو أحمد في اتصاله معي بعثوره على أهل الحقيبة، وزودهم برقمي، واتصل بي والد العائلة واسمه أبو عبدالعزيز وهو غير مصدق بأن حقيبته بالحفظ والصون وشكرني كثيراً ودعا لي وهذا هو المكسب الحقيقي الذي أحرص على تحققه.
رحلة” الكويت ـ جدة ـ الكويت ” تعيد الحقيبة
وقال الشاب إنه “بعدها قام أبو عبدالعزيز بالترتيب معي حتى حضر أمس الأحد من الكويت إلى مطار جدة واستقبلته هناك وأعدت له أمانته ليعود للكويت، والحمد لله الذي كتب لي هذا السعي في حفظ أموال مواطن كويتي شقيق كان ضيفا علينا، ومن هنا أعترف أنني لم أكن أريد الظهور بالإعلام وأرفض كشف هويتي لأني أريد أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله ولكن لمكانة صحيفة “سبق” ولدورها الرائد والبارز في خدمة الوطن والمواطن قررت الخروج من خلالها”.