رابطة العالم الإسلامي تدين عرض فيلم إيراني يجسد شخصية النبي (ﷺ) .. وتطالب بمقاطعته
أدانت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، إصدار وعرض الفيلم الإيراني “محمد رسول الله”، الذي عُرض يوم الخميس الماضي بمهرجان “مونتريال” بكندا، مطالبةً السلطات الإيرانية بوقف عرضه، والقنوات الإعلامية لعدم عرضه على شاشاتها، والمسلمين جميعاً بمقاطعته وعدم مشاهدته.
وقال أمين عام الرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، “إن الرابطة تؤكد على حرمة تجسيد النبي محمد صلّى الله عليه وسلم في الأعمال الفنية تحت أية ذريعة كانت؛ لأن تجسيده صلّى الله عليه وسلم، وتمثيله في الأفلام والمسلسلات يتعارض مع ما ينبغي من توقيره عليه الصلاة والسلام، ويعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلاً للاستهزاء به، وبما جاء به من الدين والشريعة.
وأضاف أن الرابطة تجدد التأكيد على ما سبق أن صدر عنها من خلال فتوى المجمع الفقهي الإسلامي الصادرة في ديسمبر 2010، والتي تضمنت تحريم إنتاج الأفلام والمسلسلات التي تجسّد النبي محمد وسائر الرسل والأنبياء والصحابة، ووجوب منع الترويج والدعاية لها أو اقتنائها ومشاهدتها وعرضها بالقنوات.
وشددت الفتوى في حينه على أن من شأن ذلك انتقاص الأنبياء والرسل والصحابة والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم، مؤكدةً ألا مبرر لمن يدعي أن هذه المسلسلات والأفلام تفيد في التعرف عليهم وعلى سيرتهم؛ لأن كتاب الله قد كفى وشفى.
وذكّر المجمع بقرار هيئة كبار العلماء، وفتوى اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية، وفتوى مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة، وغيرها من الهيئات والمجامع الإسلامية، والتي أجمعت على تحريم تمثيل أشخاص الأنبياء والرسل عليهم السلام، مما لا يدع مجالاً للاجتهادات الفردية.
وأكد البيان أن أهل العلم قد قرّروا أن أذية الرسول صلى الله عليه وسلم تحصل بكل ما يؤذيه من الأقوال والأفعال، وتمثيل أنبياء الله يفتح أبواب التشكيك في أحوالهم والكذب عليهم، إذ لا يمكن أن يطابق حال الممثلين حال الأنبياء في أحوالهم وتصرفاتهم وما كانوا عليه ــ عليهم السلام ــ من سمت وهيئة وهدي.