الشريان يوجّه رسالة حاسمة للكاتب روبرت فيسك بعد اتهامه المملكة بالتشدد في استقبال اللاجئين السوريين
وجّه الكاتب والإعلامي داوود الشريان رسالة حاسمة إلى الكاتب البريطاني المعروف روبرت فيسك، فنّد خلالها مزاعمه بتشدد المملكة في استقبال اللاجئين السوريين، ما اضطرهم إلى اقتحام الشواطئ الأوروبية رغم مخاطر ذلك، بحثا عن النجاة.
وأوضح الشريان في مقال له اليوم (الاثنين) أنه مع تصاعد أزمة اللاجئين السوريين، طرح بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية تساؤلات عن عدم استقبال السعودية لاجئين سوريين، وأن عزوفهم راجع إلى تشدد السعودية في استقبال هؤلاء اللاجئين، الأمر الذي دفعهم إلى دول أوروبية وخوض مغامرة نتجت منها مأساة إنسانية.
وأضاف أنه لم يستغرب الحملة الأوروبية على المملكة بقدر استغرابه “مشاركة مراسل صحيفة (الإندبندنت) في الشرق الأوسط الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك المعروف بمهنيته العالية والذي تساءل في مقال له عن سبب حرص المهاجرين على (التوجه إلينا، الكفار، طلباً للمساعدة) بدلاً من الذهاب إلى دول الخليج الثرية مثل السعودية، وكيف أن اللاجئين لا يقتحمون شواطئ جدة على البحر الأحمر مطالبين باللجوء والحرية”.
وقال الشريان في رسالته: “نقول للسيد فيسك إن اللاجئين السوريين لا يحتاجون إلى اقتحام شواطئنا، لأننا نستقبلهم كضيوف، وكنت أتمنى عليك أن تطلع على المعلومات قبل أن تتهم السعودية جزافاً”، مؤكدا أن المعلومات الرسمية – وفقا له – تقول إن السعودية تضم أكبر عدد للاجئين السوريين على مستوى العالم.
وتابع: “إذا كان بعض الدول الأوروبية يتحدث عن بضعة آلاف، فإن السعودية استقبلت منذ بدء الأزمة السورية أكثر من مليون لاجئ سوري، وهذا الرقم لا يشمل عدد المقيمين السوريين قبل الأزمة، كما قدمت الرياض تسهيلات كبيرة للمواطنين السوريين، من أهمها أن من كان قادماً بتأشيرة زيارة يمنح الإقامة، وكل من تنتهي تأشيرة عمله وجواز سفره يمنح إقامة نظامية، ناهيك عن القادمين للعمرة والحج، وأنه خلال تدفق الفارين من الأوضاع في اليمن جرى استقبال السوريين الراغبين بالدخول إلى السعودية وتم منحهم إقامة نظامية”.
ونوه إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الدول الأوروبية مجتمعة لا يزيد على 180 ألف لاجئ، فيما السعودية وحدها منحت أكثر من مليون لاجئ سوري حق الإقامة، وصدر أمر ملكي بقبول 100 ألف طالب من أبناء اللاجئين السوريين في الجامعات السعودية، إضافة إلى أن السعودية أكبر داعم لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والأردن.
وأشار الشريان إلى أن الفرق بين المملكة والدول العربية والغربية الأخرى، أن السعودية لم تضع السوريين في مخيمات للاجئين وتتاجر بهذه القضية، بل منحتهم حق الإقامة واستضافتهم بطريقة كريمة تعد سابقة في التعامل مع الفارين من ويلات الحروب.
واختتم: “ولهذا فإن كل كلام يكتب ويقال عن قيود وتشدد تجاه استقبال المواطنين السوريين في السعودية هو محض افتراء لا يستند إلى حقيقة على ارض الواقع”.