خطيب المسجد النبوي: يجوز أن يقترض الرجل ليضحّي
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم، جواز أن يقترض الرجل ليضحي؛ داعياً إلى عدم التذمر بسبب غلاء ثمن الأضحية.
وقال “القاسم” في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة: “من أراد أن يضحي حرُم عليه أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَ لَهُ ذَبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أَهَلَّ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ”.
وحذّر من ارتكاب الذنوب والمعاصي خاصة في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، واستدلّ بقوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ الله اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ الله يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}.
وحضّ الشيخ “القاسم”، المسلمين على اغتنام هذه الأيام العشرة في الأعمال الصالحة؛ كالذكر وتلاوة كتاب الله، والتكبير، والصيام، والإكثار من الصدقة، والتوبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”؛ يعنى أيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله؛ إلا رجل خرج بماله ونفسه, ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.
كما عدد خطيب المسجد النبوي حُكم الحج، وأولها: تحقيق التوحيد؛ فشعار الحجاج “لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ”، والاستفادة من المنافع في الدنيا والآخرة.
وأكد أن الحج تذكير بالرحيل عن الدنيا؛ فزمنه في آخر أيام العام؛ مشيراً إلى أن العاجز عن الحج لعُذر شريك للحجاج في الأجر إذا صدقت نيته.