وزير الصحة: مصابي “رافعة الحرم” يتلقون عناية فائقة.. ولا اصابات بكورونا
أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح، أنه تم فحص جميع حالات الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا بموسم الحج وتبين أنها “صفر”، مؤكدًا أن هنالك حالات صحية حرجة مرت بها مستشفيات المشاعر المقدسة، ومشددًا على أن جميع حالات مصابي حادثة الرافعة يتلقون عناية صحية قصوى، وذكر “الفالح” أن المراكز المخصصة لضربات الشمس والتي تنتشر بمختلف المشاعر، خالية من الحجاج ولله الحمد، وذلك في الوقت الذي تصاعدت أنباء عن وجود حالات إصابة.
وجاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الصحة المهندس خالد الفالح، اليوم على مستشفيات ومراكز المشاعر المقدسة بعرفات، للوقوف على سير العمل.
وقال المهندس “الفالح”، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، أوصاني وزملائي بوزارة الصحة، بالعناية والاهتمام بمصابي رافعة الحرم، وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لهم وتمكين ممن تسمح ظروفهم الصحية لأداء مناسك الحج.
وبيّن المهندس “الفالح”، أن أعداد مصابي الرافعة الذين تم تصعيدهم إلى عرفات 65 مصابًا، مؤكدًا أن الكثير ممن أصيبوا في الحادثة خرجوا من المستشفيات وأتوا إلى صعيد عرفات على أقدامهم، بعد تقديم العناية الطبية لهم بصورة عالية، وذلك تمشيًا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، الذي حرص على سلامتهم ويتشرف دائمًا بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
وطمأن المهندس “الفالح”، بأن الملايين من الحجاج يتمتعون بأفضل صحة، ومعدلات الأمراض والإصابات متدنية جدًا مقارنة بالأعوام السابقة، على الرغم من أن الكل قلق من ارتفاع درجات الحرارة وتعرضهم لضربات الشمس والإجهاد الحراري، بالإضافة إلى تخوفهم من الأمراض المعدية كفيروس كورونا، ولكن ولله الحمد لم نرصد أي تفشٍ للأمراض المعدية أو تسجيل حالات تسمم غذائي بين الحجاج.
وأشار: هذا يأتي بفضل الله أولاً ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، واستنفار الأطقم والإمكانات الطبية في المملكة سواء من وزارة الصحة القائم الأكبر بهذا الجهد أو القطاعات الصحية الأخرى لتكوين منظومة من الخدمات الصحية في تكامل مشرف جدًا لكل مواطن سعودي يفي بحاجة جميع الحجاج في حالة أي طارئ.
وأكد المهندس “الفالح”، أن نجاح وزارة الصحة في إدارة مثل هذه الشعيرة يأتي من الإعداد الجيد على مدار العام والأخذ بالخبرات المتراكمة في الأعوام السابقة، مشيرًا إلى أن كل موسم حج، أفضل من سابقه، على الرغم من تزايد أعداد الحجاج، مشيرًا إلى أننا حريصون على سلامة الحجاج حتى يعودوا إلى بلادهم وهم سالمون غانمون ومقبولون.
وحول مستوى رضا الوزير عن الخدمات الصحية المقدمة في المشاعر المقدسة، قال: نشعر أنا وزملائي بالرضا التام عن كل ما يبذل من جهد سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية أو الفرق الإسعافية الميدانية التي تعمل ليل نهار على تقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه، مبينًا أنه تم إجراء عدد من العمليات الجراحية الدقيقة في مستشفيات المشاعر خلال هذه الفترة.
وطمأن الفالح بشأن المستشفيات، على ما يقدم من خدمات لضيوف الرحمن والتأكد من جاهزية المرافق لتوفير الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام، حيث شملت تلك الجولات مستشفى عرفات العام ومستشفى جبل الرحمة ومركز صحي ٢٦، حيث نقل للمرضى الذين قام بزيارتهم رسالة خادم الحرمين الشريفين التي تؤكد الرعاية والعناية الطبية وحرصه على سلامتهم وتقديم الخدمات الصحية لهم بالمستوى العالي والاستماع إلى ملاحظاتهم وشكاويهم والعمل على تلافيها، حاثًا الطواقم الطبية والفنية على حسن استقبال المرضى وتقديم الخدمة الطبية بجودة عالية.
واطلع المهندس “الفالح” خلال هذه الجولات، على سير العمل في أقسام العناية الخاصة في المستشفى، والتقى عددًا من الحجاج الذين قدموا شكرهم له على الخدمات الصحية المقدمة لهم.