استجواب مشتبهين بهما في هروب فتيات “ضيافة جدة”.. ومواطن يبكي للقاضي رافضا استلام ابنته
كشفت مصادر مطلعة عن قيام هيئة التحقيق والادعاء العام بمدينة جدة باستجواب اثنين مشتبه بهما في وجود علاقة لهما بحادثة هروب الفتيات الأربع من دار الضيافة في جدة، مشيرة إلى أنه تم إطلاق سراحهما بالكفالة.
وأوضحت مصادر أن الأجهزة المختصة تواصل التنسيق من خلال التحقيقات الحالية للكشف عن ملابسات الهروب، كما تتولى دائرة العرض والأخلاق في هيئة التحقيق والادعاء العام التحقيقات.
ولفتت المصادر إلى أن إحدى الهاربات فتاة في التاسعة عشرة من عمرها وصفت بأنها قائدة الهروب ولها أربع حالات هروب سابقة وكانت تقيم في مدينة أخرى خارج منطقة مكة المكرمة، كما صدر عليها حكم سابق في قضية هروب من منزل أسرتها وعقب انقضاء محكوميتها رفضت أسرتها استلامها، واستقر بها الحال في دار الضيافة بجدة.
وأضافت أن الهروب كان من مخرج الطوارئ الذي تم كسره من الخارج مما يدل على وجود تواطؤ مع الفتيات، وذلك في ساعة مبكرة من الصباح، مستغلات ضعف الحراسات في المبنى الواقع جنوب جدة بمقر منزو مجاور لدار الحماية.
من جانبه، قال عبدالله آل طاوي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة إنه تم تشكيل لجنة تحقيق باشرت مهامها لمعرفة أسباب الهروب، نافيا وجود أي توطؤ من قبل أي من منسوبات الدار، مستدلا في ذلك بالحيثيات التي صاحبت الحادث، ومشددا على أن الموضوع بات بيد الجهات الأمنية.
يذكر أن الفتيات الأربع كن قد هربن من دار الضيافة بجدة بعد أن قضين محكومياتهن بالسجن وتم استقبالهن بدار الضيافة لرفض ذويهن استلامهن.
وكشفت المصادر أن والد أحد الفتيات تقدم إلى قاضي المحكمة الجزائية في جدة يطلب منه الإبقاء على ابنته في السجن حتى وفاتها، رافضا كل الوساطات لتسلمها رغم انتهاء محكوميتها إثر إدانتها في قضية أخلاقية، مؤكدا وهو في حال بكاء ونوبة هيستيرية أنه لن يقبل بعودة ابنته إلى بيته، ما دعا القاضي إلى تهدئته ووعظه وتذكيره بمخافة الله وأن كل إنسان معرض للوقوع في الخطأ، وأن الله عفو غفور يقبل التوبة من عباده، والأولى لعباد الله ان يصفحوا ويعفوا، طالبا من الأب إعادة التفكير والجلوس مع نفسه لاحتواء فلذة كبده، كون إصراره على رفض استلامها ليس حلا، وأنه مسؤول عن ابنته أمام الله عز وجل.