أحد الناجين من تفجير مسجد “المشهد” يروي التفاصيل كاملة ورد فعل الشهيد آل مرضمة
كشف أحد المصابين بتفجير مسجد المشهد في نجران مساء أمس (الاثنين) التفاصيل الكاملة لحادث التفجير الذي استهدف المسجد وأسفر عن وفاة اثنين وإصابة 25 آخرين.
وقال الشاب خالد الصقور إن الأبواب الخارجية للمسجد كانت مغلقة خلال صلاة المغرب للاحتياطات الأمنية ولم تفتح إلا مع انتهاء الصلاة حيث خرج المصلون فيما لم يتبق إلا عدد قليل داخل المسجد بعضهم يقرأ القرآن والبعض الآخر يؤدي ركعتي السنة.
وتابع: “لاحظتُ خلال خروجي دخول شاب يرتدي جاكيت بني اللون، وعلى رأسه شماغ ملفوف كالعمامة، ويغطي به جزءا كبيرا من وجهه، ولكن من يرى هذا الشخص يعرف أنه يحاول إخفاء شيء تحت الملابس التي يرتديها، كون الجو لم يكن بارداً أو يستدعي ارتداء جاكيت وكمية كبيرة من الملابس الداخلية”.
ولفت إلى أن منفذ التفجير دخل من أحد الأبواب الجانبية للمسجد، وكان يمشي ببطء وسار إلى منتصف المسجد، حيث كان يوجد الشيخ علي آل مرضمة الذي كان يستعد للخروج، ولكن لكبر سنه كانت حركته ثقيلة في النهوض، مشيرا إلى أنه لاحظ قدوم الشاب الذي يضع يديه على منطقة صدره وبطنه، وبعد أن اقترب منه قام بمحاولة الإمساك به، لمنعه من تفجير نفسه، إلا أن الشاب كان أكثر قوة منه، واستطاع أن يفجر نفسه.
وأشار الصقور إلى أنه حاول اللحاق بالإرهابي من الخلف إلا أنه لم يستطع ذلك، كونه وصل إلى الشيخ علي آل مرضمة وفجر نفسه، مضيفا: “الحمد لله أن المسجد كان يحتوي على العديد من الأعمدة الخرسانية، فهي التي وقت الموجودين من الإصابات وكانت بمثابة حاجز لهم من شظايا الحزام الناسف”.
وأضاف أنه أغمي عليه للحظات بعد الانفجار، وعقب أن أفاق حاول أن يساعد من حوله من مصابين قبل وصول سيارات الإسعاف والدوريات الأمنية.