أوقاف مكة تطرح 4 آلاف عقد صيانة لمساجد خلال أسبوعَيْن
عقد الشيخ علي بن سالم العبدلي، المدير العام المكلف لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، اليوم اجتماعه الأول مع جميع مديري الإدارات والمحافظات في مكة وجدة والطائف والقنفذة ورابغ والليث والجموم والمكاتب الإشرافية في المحافظات والمراكز التابعة لها، وجميع مديري الإدارات التنفيذية والمختصين بالمشروعات والصيانة التابعة للفرع.
وجرى في الاجتماع مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بأعمال الفرع وخططه المستقبلية للنهوض به، وتطوير أعماله، وتطبيق الأنظمة والتعليمات التي ترد من الوزارة. وافتتح فضيلته الاجتماع بالتذكير بعظم الأمانة التي يحملها كل موظف، والتي تبرأت منها الجبال، خاصة أنها متعلقة بخدمة مساجد وجوامع بيوت الله، التي تتضاعف فيها الحسنات متى أُخلص فيها العمل، وصدقت النيات، وأن المسؤول مطالَب أمام الله بالإخلاص في العمل إبراءً للذمة انطلاقاً من قوله – صلى الله عليه وسلم -: “كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته”.
مؤكداً تعزيز مبدأ التفويض في الصلاحيات مع ما يقابلها من مسؤوليات، وموضحاً اعتماد مبدأ الشفافية في توزيع كل ما يرد للفرع من مسؤوليات ووظائف للمساجد، ويكون توزيعها بحسب أعداد المساجد في كل محافظة ومراكز، وحسب النسب المحددة.
وأشار العبدلي إلى ضرورة سرعة الرفع عن المشاريع المطلوب هدمها أو ترميمها حسب الأهمية والأولوية؛ ليتم اعتمادها من الوزارة.
ونوه ببرنامج ترميم خادم الحرمين الشريفين للمساجد في المحافظات، وسرعة التعاون مع المشروعات بالفرع؛ إذ تم تسليمها للمكاتب الهندسية للانتهاء منها هذا العام، وسيتم البدء بإذن الله في سبعة مشاريع خلال هذا الأسبوع.
ووجّه فضيلته المسؤولين بالتشديد على المراقبين بالوقوف على المساجد، وتحديد الآيل منها للسقوط، وسرعة الرفع فيها، ومعالجة فتحات الصرف المكشوفة إن وُجدت فوراً؛ لما في ذلك من خطر على أرواح البشر. أما عن صيانة المساجد فقد تم استعراضها مع مديري الإدارات والمحافظات؛ إذ يوجد 40 عقداً، وكل عقد يشتمل على 100 مسجد، تم طرح 11 عقداً منها، وجارٍ طرح البقية خلال أسبوعين – بإذن الله -.
وعن انضباط الأئمة والمؤذنين في المساجد والجوامع فقد وجّه فضيلته بضرورة متابعتهم، ومدى انضباطهم ومواظبتهم، وعدم التهاون في تطبيق النظام على المقصرين. وأوصى فضيلته في نهاية الاجتماع بالعديد من الأمور المهمة، منها تفعيل البرامج الدعوية، وسرعة إجراءات الإذن لها، والاهتمام بتنفيذ برنامج الأمن الفكري، والتواصل مع المكاتب التعاونية لتفعيل دورها والأهداف التي أُنشئت من أجلها.
ورغب فضيلته بالرفع بالأوراق الثبوتية للأراضي المخصصة لإنشاء مبانٍ عليها، ووجّه المجتمعين مديري الإدارات بأن تكون أبوابهم مفتوحة للمراجعين، وقلوبهم أيضاً، وأن يحتسبوا أعمالهم خالصة لوجه الله جل جلاله، والعمل بروح الفريق الواحد، وأن يكون شعارهم التعاون لإظهار بيوت الله بالمظهر اللائق؛ فهم يخدمون بيوت الله بأعظم بقعة.