الرئيس الفرنسي يلغي مشاركته في “قمة العشرين” بتركيا
أعلنت الرئاسة الفرنسية “الإليزيه”، اليوم السبت، أن الرئيس فرانسوا أولاند، سيلغي مشاركته في “قمة العشرين” المرتقبة غداً الأحد في تركيا، وسيوفد وزيري الخارجية لوران فابيوس وميشال سابان، بدلاً عنه.
وأوضح الإليزيه، في بيان، أن الرئيس “أولاند” سيعقد صباح اليوم مجلس دفاع؛ لبحث آخر التطورات الخاصة بالهجمات التي ضربت العاصمة “باريس” الليلة الماضية، وخلّفت العديد من القتلى والجرحى.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجمات باريس الإرهابية التي وقعت الليلة الماضية، عاداً احتجاز رهائن في صالة مناسبات، أمر لا يمكن تبريره في جميع القيم الإنسانية والأخلاقية.
وعبّر، في تصريح صحفي عقده في العاصمة “أنقرة”، فجر اليوم، عن تعازي الجمهورية التركية والشعب التركي لنظيره فرانسوا أولاند وللشعب الفرنسي، في ضحايا هجمات باريس، داعياً للجرحى بالشفاء العاجل.
ورأى “أردوغان” أنه ينبغي أن يكون هناك توافق لدى المجتمع الدولي حول محاربة الإرهاب، مبرزاً موقف بلاده الواضح من الإرهاب، مؤكداً مواصلتها للحرب ضد هذه الآفة.
وقال: “إن ما شعرنا به في الهجمات التي استهدفت تركيا بدءاً من هجوم بلدة سروج (جنوب)، ونهاية بتفجيري العاصمة أنقرة، هو نفس ما نشعر به بالنسبة لهجمات باريس.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الهجمات ذاتها، واصفاً إياها بأنها هجمات غاشمة استهدفت الإنسانية جمعاء.
وقال “أوغلو”: “إن تركيا تدين الهجمات بشدة، وتتضامن مع فرنسا ضد الإرهاب”، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا.
كما أدانت أستراليا، اليوم، حادث التفجيرات الإرهابية التي استهدفت، الليلة الماضية، العاصمة الفرنسية “باريس”، وقدّمت التعازي للحكومة الفرنسية وذوي الضحايا.
وعبّرت وزيرة الخارجية جولي بيشوب، في مؤتمر صحفي، عن أشد عبارات الاستنكار والإدانة للهجمات، واصفة يوم أمس بأنه يوم الجمعة الأسود لفرنسا والعالم.
وقالت الوزيرة الأسترالية: “إنه لا معلومات حتى الآن عن وقوع ضحايا أستراليين في الهجمات”.
وطالبت “بيشوب” مواطنيها الموجودين حالياً في فرنسا والبالغ عددهم أكثر من 2500 شخص، التزام تعليمات ونصائح السلطات الفرنسية؛ حفاظاً على سلامتهم، كما نصحت الأستراليين الذين ينوون السفر إلى فرنسا بعدم السفر لها حالياً.
من جانب آخر شددت شرطة العاصمة الألمانية “برلين”، من الإجراءات الأمنية أمام مقر السفارة الفرنسية، وذلك عقب الهجمات الإرهابية في العاصمة الفرنسية “باريس”.
وقال متحدث باسم الشرطة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت: إن رجال الشرطة ليسوا فقط في ميدان “باريس” حيث السفارة الفرنسية، بل أيضاً في منشآت أخرى ذات صلة.
وأشار المتحدث إلى أن الشرطة دفعت بدوريات إضافية لرجال الأمن في الشوارع في أعقاب الهجمات، التي أودت بحياة 120 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 200 شخص في باريس
.