المملكة والمالديف تتفقان على تطوير التعاون الثنائي في العمل الإسلامي
اختتم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ اليوم السبت زيارة لجمهورية المالديف استمرت ثلاثة أيام استقبله خلالها الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف في مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة مالية. كما زار الوزير آل الشيخ الرئيس السابق للجمهورية مأمون عبدالقيوم.
وعبر الرئيسان خلال المقابلتين عن شكرهما وتقديرهما لوقوف المملكة الدائم مع المالديف وشعبها، مؤكدين حرصهما على تطوير وتنمية هذه العلاقات في جميع المجالات، وأن هذه الزيارة ستفتح -بإذن الله تعالى- آفاقاً جديدة في تقوية وترسيخ هذه العلاقات.
وخلال الزيارة خاطب الوزير الشيخ صالح آل الشيخ المشاركين في أعمال الملتقى الثالث لعلماء المالديف في الجلسة الافتتاحية التي حضرها الرئيس مأمون عبدالقيوم، حيث ألقى كلمة أكد فيها أهمية التعاون بين المسلمين ووحدة صفهم، امتثالاً لقول الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
وأجرى الوزير الشيخ آل الشيخ محادثات مع عدد من المسؤولين في المالديف، من بينهم وزير الشؤون الإسلامية أحمد زياد الباقر، حيث وقع الوزيران في ختام المحادثات مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي في مجالات العمل الإسلامي المختلفة.
وأكدت المذكرة على التعاون بين الطرفين في مجال الدعوة إلى الله، وإعداد الدعاة وتأهيلهم، والتعريف بالإسلام وبيان محاسنه وسماحته، ومحاربته للغلو والتطرف وبيان موقفه من القضايا المعاصرة، وكذا التعاون بين الطرفين في مجال خدمة القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، طباعة ونشراً وترجمة وتبادل الخبرات والمعلومات في ذلك، وتبادل الأنظمة والتجارب في مجال عمارة المساجد وصيانتها وتأهيل الأئمة والخطباء والمؤذنين، وفق المصالح الشرعية، والتعاون في مجال إعداد الكتب والبحوث والدراسات الإسلامية، ونشرها وتبادل ترجمتها وتوزيعها على المؤسسات الثقافية والتعليمية في البلدين، إضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات في مجال الأوقاف واستثمارها، وتبادل الزيارات بين العلماء والدعاة والمختصين في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف.
كما زار الوزير الشيخ صالح آل الشيخ مقر جامعة المالديف الإسلامية، حيث التقى مدير الجامعة الدكتور محمد شهيم، وأعضاء مجلس إدارتها، حيث قدم مدير الجامعة شرحا له عن الجامعة وإنشائها ورسالتها، كما قدم شرحاً تاريخياً عن تنامي العلاقات السعودية المالديفية على مدار عشرات السنين، وفي نهاية الزيارة تم تبادل الهدايا التذكارية.
يذكر أن الوفد المرافق للوزير آل الشيخ خلال زيارته للمالديف ضم في عضويته كلاً من: المستشار في مكتب الوزير الدكتور إبراهيم الزيد، ومدير المكتب الخاص محمد الفارس، ومدير مكتب الوزير المساعد للبرامج والمناسبات عبدالله بن مدلج المدلج، ومدير عام حملة السكينة الشيخ عبدالمنعم المشوح، وسكرتير الوزير سليمان الحصين.