الأخبار السياسية والدولية

المملكة أمام الأمم المتحدة: يجب التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وعدم الاكتفاء بالشعارات

أكدت المملكة العربية السعودية أن الأزمة السورية تمثل أكبر مأساة إنسانية يشهدها القرن الحالي، داعية إلى العمل الجدي نحو الحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لإعلان جنيف 1 بصفة فورية وعملية وعدم الاكتفاء بالشعارات أو محاولات الالتفاف على إرادة الشعب السوري.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها أمس نائب المندوب الدائم لوفد المملكة لدى الأمم المتحدة المستشار سعد السعد أمام الجمعية العامة البند 130 “الوعي العالمي بمآسي المهاجرين غير القانونيين في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز بصفة خاصة على ملتمسي اللجوء السوريين”.

ولفتت المملكة إلى استعدادها دوماً للتعاون مع أجهزة الأمم المتحدة المختلفة، للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة، من خلال العمل على إيجاد آليات مناسبة للحماية وتوفير الدعم المالي المناسب وتقديم الدعم للدول المستقبلة للاجئين.

وأوضح السعد أن المملكة استقبلت منذ بداية الأزمة السورية 2.5 مليون لاجئ سوري كما حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو أن تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الآلاف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين.
ونوه إلى أن جهود المملكة لم تقتصر على استقبال واستضافة الأشقاء السوريين بعد مأساتهم الإنسانية في بلدهم، بل امتدت جهودها لتشمل دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة لوطنهم في كل من الأردن ولبنان وغيرهما من الدول من خلال الدعم المادي أو العينى.

وفيما يخص تزايد الخطاب العدائي والعنصري واللاإنساني ضد اللاجئين بصفة عامة والمسلمين منهم بصفة خاصة، أعربت المملكة عن شعورها بالقلق البالغ إزاء تزايد هذا الخطاب العدائي والعنصري واللاإنساني، داعية الدول والهيئات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للارتقاء عن أي خطاب عنصري والمساهمة في رفع الوعي وتحمل المسؤولية في سبيل تقديم الحماية اللازمة للمُهجّرين واللاجئين الذين يلوذون بالفرار من نيران السلطات الجائرة والجماعات الإرهابية.