الأخبار السياسية والدولية

لندن: سعودية تطلب اللجوء لبريطانيا بعد تهديدات بالقتل من عائلتها

تنظر شعبة الأحوال الشخصية في المحكمة العليا في لندن طلبًا للجوء لبريطانيا تقدمت به امرأة سعودية بعد أن فرت إلى لندن مع ابنها الصغير الصيف الماضي، تاركةً بيت زوجها وعائلتها في السعودية. ‏

وقالت المرأة التي لم يكشف عن اسمها، ‏وهي في الثلاثينات من العمر، للمحكمة، إنها تلقت تهديدات بالقتل من أقاربها حتى أن أحدهم قال لها “سنقطع رأسك كما نفعل مع الخراف”، وهاجمها والدها بقطعة أثاث وحاول شقيقها خنقها، ‏بعد قرارها بالانفصال عن زوجها، حيث اعتبروا أنها جلبت العار لعائلتهم.

وكان القاضي السير بيتر سينغر، وفقًا لصحيفة “اندبندنت” البريطانية، وفي جلسة سابقة غير علنية حماية لهوية المرأة وابنها، قد استمع لأدلتها على ما تدعيه، حيث قالت إن حياتها ستكون “قاسية ومستحيلة ومقيدة” في السعودية إذا ما أجبرت على العودة إلى زوجها، واصفةً ردود أفعال أسرتها تجاه قرارها بالانفصال عن زوجها بأنها تفتقد لمبدأ التسامح، إضافة إلى العنف الذي تلقته من والدها وشقيقها، على الرغم من أن زوجها مستعد بطلاقها، مما دعاها إلى مغادرة منزل زوجها في جدة والقدوم إلى لندن الصيف الماضي برفقة ابنها.

وادعت المرأة، التي طلبت منحها اللجوء لبريطانيا حتى تتمكن وابنها من بدء حياة جديدة، أن أخوتها أرسلوا لها رسائل نصية تحمل تهديدًا لترك زوجها وأخذ ابنها بعيدًا عنهم، كما اتهموها بالتسبب في مرض والدتها، وحذروها من عدم العودة إلى السعودية، وأنهم سيأتون إلى لندن وتحدوها أن تستطيع الهرب منهم، وأنه لن يحميها منهم أحد.

وأبدى القاضي تفهمًا لأسباب طلبها اللجوء وخوفها من أن تتعرض للأذى من قبل عائلتها، إذا عادت إلى بلادها، كذلك رأى أن الصبي الصغير يجب ان يبقى في بريطانيا مع والدته بدلًا من العودة إلى جدة للعيش مع والده، على الرغم من انه سيضطر للحياة في بلد أجنبي غريب عنه، مضيفًا إن حياة الصبي وتربيته داخل عائلته الثرية في جدة، ستختلف كثيرًا عن الظروف الصعبة التي سيحياها كطفل طالب للجوء، بما في ذلك القيود التي ستفرض عليه نتيجة ذلك.