بادرت معلمة تابعة لتعليم نجران بفتح فصل داخل منزلها لتدريس طالبات الصف الأول الابتدائي بمدرستها، في محاولة منها لتأدية رسالتها، وذلك بعد قرار تعليق الدراسة بمدارس التوأمة، نظرًا للظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة الحدودية.
وقالت المعلمة نورة بنت سحمان العلياني من الابتدائية التاسعة والثلاثين بتعليم نجران إن مبادرتها تأتي انطلاقا من قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، متابعة: “سنعمل ونكافح في هذه المسيرة العلمية السامية للنهوض بالعملية التعليمية، لنؤدي الرسالة التي تقع على أعناقنا”.
ولفتت إلى أن ما دعاها للتفكير بهذه المبادرة هو ما تـمر به المنطقة من ظروف، تسببت في الدوام خارج المدارس والتنقل من مدرسة لأخرى لضمان سلامة وأمان الجميع، مشيرة إلى أن وقت الحصص كان لا يتجاوز الـ 30 دقيقة وهذا وقت غير كافٍ، خاصة للطالبات المستجدات بالصف الأول، حيث يصعب عليهن الفهم إلا بطرق سلسة تتناسب ومستوى قدراتهن العقلية والفردية.
ونوهت وفقا لصحيفة “المناطق” إلى أن قرار تعليق الدراسة جاء كذلك قبل انتهائها من المنهج، وصعوبة تعويض ذلك للطالبات، ما جعلها تقرر استشارة زوجها وأخذ موافقته قبل مخاطبة الأمهات المتواجدات لديها بالمجموعة الخاصة بهن على برنامج “الواتس أب” لإحضار الطالبات إلى منزلها وأخذ موافقتهن.
واختتمت بأنها هيأت المكان بتوفير الوسائل التعليمية من بروجكتر وكمبيوتر وغيرهما وتوفير وسائل التشجيع والترفيه للطالبات لتضمن انتظامهن في الحضور حتى ختام الوحدة الثالثة وإقامة حفل بسيط بهذه المناسبة لجميع الطالبات، مشيرة إلى تلقيها شهادة شكر من مساعدة الشؤون التعليمية (بنات) ومديرة الإشراف التربوي على مبادرتها.
