كندا: المملكة تعلق الابتعاث إلى جامعات يدرس بها نحو 1500 سعودي مستجد
قالت مصادر صحفية كندية إن السعودية أوقفت إرسال طلاب جدد ضمن برنامج الابتعاث الخارجي إلى جامعات كندية بإقليم أتلانتك بسبب انخفاض مستواها، حيث لم تضمن أي منها مكانا ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم، في حين لن يتأثر الطلاب الدارسون حاليا هناك بهذا القرار.
وأوضح بيتر هالبين، المدير التنفيذي لرابطة الجامعات في كندا، وفقاً لصحيفة CBC الكندية، أن برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي يُجري تعديله ليشمل أفضل 200 جامعة فقط وفق تصنيف شنغهاي لأفضل 300 جامعة في العالم، بينما لم تضمن أي جامعة كندية في إقليم أتلانتك مكاناً في هذا التصنيف، مؤكدا على أن ابتعاث السعوديين كان له تأثير كبير ومهم وإيجابي على الجامعات الكندية، حيث تُعد السعودية البلد الثاني بعد الصين في عدد المبتعثين لديها.
وأضاف هالبين: “هذا القرار ستكون له انعكاسات كبيرة على جامعاتنا، فقد غطى البرنامج منذ عام 2005 الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة للسعوديين، فقد وصلنا هذا العام 1167 طالبا لجامعات “نوفا سكوشيا”، و290 طلاباً لجامعات “نيو برونزويك” و22 طالبا إلى جامعات “برنس ايدوارد آيلاند”. ولم يوضح هالبين ما إذا كان جميع هؤلاء الطلاب مشمولين في برنامج الملك عبد الله للابتعاث، غير أن الصحيفة عادت لتؤكد على أن الطلاب الحاليين المشمولين في البرنامج لن يتأثروا بهذا القرار، وفقاً للصحيفة.
وفيما أفادت الصحيفة أن القرار لم يعلن صراحة، إلا أن عدداً من الجامعات تلقت بالفعل إشعارا بالتعديل على البرنامج وأنها لن تتمكن من استقبال طلاب في إطار البرنامج، ما دعا نائب رئيس نادي الطلبة السعوديين في هاليفاكس، أحمد بلفقيه، إلى إلقاء اللوم على الجامعات نفسها، ومنها جامعة كيب بريتون، التي قال أنها استقبلت أكثر من 400 طالب سعودي في وقت ما، وهو ما يتجاوز قدرة بنيتها التحتية، مما خيب توقعات مسؤولي التعليم العالي بالمملكة.