السجن والجَلْد لسائق مكَّن طالبات جامعة من الرقص وتدخين السجائر بالطائف
أصدرت المحكمة الجزائية بمحافظة الطائف حُكماً بحق سائق حافلة طالبات، وذلك بالسجن ثلاث سنوات، وجَلْده 300 جَلْدة؛ وذلك مُقابل اختلاطه غير الشرعي بالطالبات داخل حافلته، ومخالفته الآداب العامة.
وعلمت أن سائق الحافلة المحكوم عليه كان عليه سوابق عدة، سُجلت بحقه، لم يرتدع بعدها. وقد تنوعت سوابقه حول:سابقة سرقة سيارات وعقوبتها السجن شهراً واحداً وجَلْده 39 جَلْدة، سابقة سطو وعقوبتها السجن خمسة أشهر وجَلْده 49 جَلْدة، سابقة فعل فاحشة اللواط وجَلْده مع فترة السجن 60 جَلْدة، سابقة اختلاء مُحرم وعقوبتها السجن ستة أشهر وجَلْده كل ثلاثة أشهر 79 جلدة، سابقة ارتكاب المعاصي وعقوبتها 79 جَلْدة على فترتين مع أخذ التعهد عليه وسابقة فعل فاحشة الزنا وعقوبتها السجن سنة وجَلْده 300 جَلْدة.
وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف قد أطاحت في بداية سبتمبر من عام 2015 بسائق حافلة، ينقل الطالبات بشكلٍ يومي لمقر كليات البنات في الحوية التابعة لجامعة الطائف، إلا أنه يُغيّر نشاطه بالتجوال بهن، والعمل على إفسادهن، من خلال التنقل بهن في أرجاء المحافظة.
وكان ذلك السائق في العقد الخامس من عمره قد ألَّبَ الرأي العام على أعضاءالهيئة شهر صفر من العام الماضي، عندما انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت فيه بعض الطالبات أنه تم إخراجهن من الحافلة التي يقودها ذلك السائق، وتُركن في الشارع المقابل أمام مقر الجامعة، بعد ضبط الهيئة مخالفات عدة داخل الحافلة، وحوَّلوا بموجبها السائق للشرطة.
مقطع الفيديو أظهرَ حينها غضب وصراخ عدد من الطالبات، بعد أن أنزلهن قائد الحافلة في الشارع، بناءً على طلب رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حتى يتسنى لهم القبض على السائق، وفقاً لما ذُكر في حينه.
وقد تواصلت مخالفات سائق الحافلة، الذي غيّر نوع المركبة التي كانت معه تمويهاً على أعضاء الهيئة، وخوفاً من مراقبتها، حتى صدرت توجيهات من محافظ الطائف “فهد بن عبدالعزيز بن معمر” في شهر شعبان من العام الماضي مُبلغاً فيها “المرور- الشرطة- الهيئة- التحقيق والادعاء العام” بعد معلومات مؤكدة وردت عن استمرار مخالفات سائق الحافلة.
وتوافرت معلومات لدى أعضاء الهيئة بالطائف عن تجول سائق الحافلة بمجموعة من طالبات الجامعة في غير وقت دوامهن، وكانَ قد صعدَ بهن إلىمنطقة الهدا، وعاد مرةً أخرى للطائف، بعد أن توقف بإحدى محطات الوقود، واشترى من مركز تمويني بداخلها علباً من السجائر للطالبات، اللاتي كُن يتعاطينها داخل الحافلة، ويرقصنَ على أنغام الموسيقى، واثنتان منهن كانتا بجانبه وبدون غطاء لوجهيهما، حتى انتصف شارع أبي بكر الصديق في طريقه بهن إلى مول “قلب الطائف”؛ فجرى استيقافه، وشوهدت الطالبات في وضع تبرج كامل داخل الحافلة، حتى أنهن كُنّ يتناولن الغداء داخلها. كما جرى تفتيش الحافلة، وعُثر على علب السجائر، وبتفتيش قائد الحافلة عُثرَ بحوزته على ثلاث حبات مُنشطة جنسياً “فياجرا”، وبعض الأدوات الأخرى المنشطة.
وجرى حينه تسليم السائق لمركز شرطة السلامة بالطائف لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وتم استيقافه لحين إحالته لدائرة الاختصاص، في الوقت الذي جرى فيه تسليم الطالبات لأولياء أمورهن، بعد أن كُنَّ قد اعترفنَ بسوء سلوك قائد الحافلة، وأن اثنتين منهن كانتا ضمن الطالبات اللاتي ظهرن في مقطع الفيديو الشهير، وأنه كان له دور في تحريضه لهن على أعضاء الهيئة، وفقاً لما ذكرنَ. وقد تم توثيق ذلك رسمياً ضمن محاضر الهيئة التي سُلمت للشرطة.