الأخبار المحلية

مسن سعودي يروي قصة 4 عقود له بـ “أرامكو”.. والمضايقات التي تعرض لها الوزير النعيمي من رؤسائه

روى مسن سعودي تفاصيل قرابة 40 عاما قضاها بين جنبات شركة أرامكو السعودية منذ العام 1948 حتى تقاعده عام 1986، كاشفا عن مواقف له مع وزير البترول علي النعيمي وقصته مع الخبراء الأمريكيين التي أثارت دهشتهم.

وقال إبراهيم بن عبدالعزيز المطرودي إنه التحق بأرامكو وهو ابن 17 ربيعا في عام 1948، عندما خرج من الغاط باتجاه المجمعة ومن ثم إلى الظهران وهو لا يملك سوى ملابس رثة وحبه للأرض والعمل.

وأشار إلى أنه عقب المقابلة تمت الموافقة على تعيينه بالشركة، حيث بدأ العمل مقابل 3 ريالات في اليوم، مبينا أنه عقب فترة بالشركة تعلم الإنجليزية وأجادها على رغم عدم معرفته الكتابة والقراءة عن طريق أحد الأمريكان.

وأشار إلى قصة له مع الخبراء الأمريكان حينما كان يرافق الجيولوجيين في بدايات المسوحات الجيولوجية في المملكة، لافتا إلى أنه خرج مرة مع فريق منهم إلى منطقة الزبيرة شمال شرق القصيم ووضعوا أحد أجهزتهم في مكان معين، وبعد ست سنوات خرج مع فريق آخر من الجيولوجيين وذهبوا قرب المنطقة فاحتاروا في مكان وضع الجهاز إلى أن دلّهم هو على موقعه بدقة بعد تذكره بيت نمل بالقرب من الجهاز، ما جعل الأمريكان ينبهرون لقدرته على تحديد الموقع بدقة عالية.

وعن موقفه مع وزير البترول المهندس علي النعيمي، قال إنه عمل معه بحقل “الشيبة” النفطي وذلك في بداية المشروع، وكان النعيمي في بداية العمل بعد عودته من أمريكا.

وتابع: “بعض الرؤساء الأجانب كانوا يضايقون المهندسين والشباب السعوديين، فتعرض علي النعيمي لبعض المضايقات، ونحن في (الشيبة)”، مضيفا: “كنت أشاهده فأمسكته وقلت له: يا علي اصبر اصبر أنت مو مثلي أنت عندك علم ومعرفة لا تتضايق منهم، هم ذاهبون وأنت باق، أنت ابن الوطن وهم أجانب”.

ولفت المطرودي إلى موقف للنعيمي حين أوقف أحد الأجانب الحفر بالشيبة، وهو ما عارضه علي النعيمي وذهب للظهران ورجع بورقة تخوله قيادة الموقع في ذلك الوقت، منوها إلى أن النعيمي لا يزال يذكر هذا الموقف، وتحدثا عنه حين تقابلا قبل سنوات في مدخل أرامكو.