المجتمع الدولي مطالب بالتزاماته تجاه سورية
أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، على أنه ليس لدى الهيئة شروط مسبقة للذهاب للعملية التفاوضية، إلا أن هناك التزامات على المجتمع الدولي يجب أن ينفذها وفق ما ورد في قرارات مجلس الأمن الدولي، تتمثل في فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية وعدم استهداف المدنيين.
وأضاف حجاب: «إذا كنا نتحدث عن مفاوضات حقيقية وجو إيجابي للذهاب لعملية اللقاء السياسي، فمن المفترض أن تحل هذه المسائل مباشرة وتنفذ، وفق ما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وعلى كل الأطراف أن تفي بالتزاماتها تجاه المسائل الإنسانية، سواء كان فك الحصار أو إطلاق سراح المعتقلين أو إيصال المساعدات أو إيقاف القصف، إلا أن أيا من هذا لم ينفذ على الإطلاق.
وأوضح حجاب في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة العليا لقوة الثورة والمعارضة السورية يوم أمس في الرياض، أن الهيئة العليا للمفاوضات عقدت اجتماعاتها أمس وهي تحرص على الحل السياسي كخيار أول أقره مؤتمر الرياض، كما نحرص على الدفع بالعملية السلمية والاستجابة للجهود المخلصة لرفع المعاناة عن الشعب السوري بكل الوسائل المتاحة، مقدما الشكر للمملكة على ما تبذله من جهود في هذا الإطار، ولكل الأصدقاء، وخص حجاب بالشكر الأتراك والفرنسيين، الذين يشير إلى أنه لمس حرصهم في الجولة العربية والأوروبية.
وقال حجاب: إن ما يؤكد تجاوبهم في المفاوضات وبعد لقاء السيد دي مستورا في الرياض الأسبوع الماضي، أرسلوا مقترحا لأجندة التفاوض إلى مبعوث الأمم المتحدة يعبر عن وجهة نظر الهيئة العليا، ويستند إلى القرارات الدولية، خاصة بيان جنيف 1 وقرارات مجلس الأمن الدولي. مشيرا إلى أنهم خلال اجتماع أمس، أسموا الوفد المفاوض وفق معايير دقيقة تراعي الكفاءة والاختصاص والقدرة على تنفيذ أي توافقات مستقبلية على الأرض.