ظلت الطفلة سارة بنت سلطان الثبيتي، قرابة الثلاث ساعات برفقة والديها، أمس الأول، وهي تعاني وتتألم من حرق حدث لها، بعد انسكاب “القهوة” الحارة على جانب من رقبتها؛ إلا أن ذلك الأمر لم يشفع للأطباء الكشف عليها بقسم النساء بمجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، وطلبوا من والدتها أن تذهب بها لقسم الرجال؛ كونه لا يتوفر لديهم طبيب جراح.
وأكد والد الطفلة “سارة”، سلطان الثبيتي، أن ابنته لم تحظَ بالاهتمام في المستشفى؛ برغم صعوبة الإصابة التي لحقت بها وتفاقمها، وأنهم واجهوا إهمالاً شديداً ولا مبالاة، وتقاذف الحالة تارة لقسم الرجال وأخرى لقسم النساء، دون أن يتم علاجها خلال ثلاث ساعات أمضوها، وفي النهاية يقولون: “موقع الحرق خطير ولا بد من تحويلها إلى مستشفى آخر يشكف عليها جراح متخصص؛ معترفين بعدم وجود الجراح لديهم؛ لحين أن أحالوا ابنتي إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالإسعاف”.
وكان والد الطفلة، قد قدّم شكواه فيما حدث من إهمال لطفلته لدى هاتف الشكاوى، ووردته رسالة مفادها: “لقد صدر بلاغكم الوارد إلى مركز الاتصال بوزارة الصحة إلى مستشفى الملك فيصل برقم (53878)، وتاريخ 8/ 4/ 1437هـ، مع تحيات وزارة الصحة”.
وقال المتحدث الإعلامي لـ”صحة الطائف” سراج الحميدان، معلقاً على الحالة: “حضرت المريضة إلى قسم الطوارئ، وكانت تشتكي من حرق نتيجة انسكاب قهوة عليها، وحالتها غير طارئة، وتم فتح ملف طوارئ لها والكشف عليها؛ تمهيداً لإدخالها لقسم الإصابات، وطلب منها الانتظار حتى يشغر سرير في إصابات النساء؛ ولكن المرافق لم يقبل أن ينتظر وأخذ المريضة وغادر قسم الطوارئ”.
