سطر المواطن سلمان بن مصلح الشراري أروع الأمثلة في المواقف الإنسانية من خلال تقديم المساعدة لوافد التركي تعرض لحادث دهس وذلك وفاء منه للصداقة التي دامت بينهما لسنوات من خلال تردده عليه في ورشته في المدينة الصناعية بمحافظة دومة الجندل.
حيث تعرض الوافد من الجنسية التركية محمد علي أرسلان لحادث دهس تسبب له في بعض الكسور والكدمات التي أقعدته عن الحركة، فلما علم صديقه الشراري بادر بزيارته واحتضنه وهنأه بالسلامة، وعندما سمع من صديقه أمنيته أن يكون بين أولاده وأفراد أسرته لم يتردد في بيع سيارته التي يستخدمها بأرخص الأثمان ليتولى تدبير أمر صديقه التركي ويحجز له على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية العربية السعودية من الجوف إلى الرياض ثم أنقره في درجة الأعمال لكونه لا يستطيع ثني قدميه.
وقد رافقه لمطار الملك خالد الدولي وودعه بابتسامة ودعوات قلبية بالشفاء العاجل، حيث لا يستطيع السفر للخارج في الوقت الحالي لكونه من منسوبي مرور منطقة الجوف أمن المواكب برتبة عريف، ولم يكتف الشراري بذلك بل أجرى اتصالاته مع ذوي صديقه التركي للتنسيق مع إحدى المستشفيات التركية وإرسال سيارة إسعاف لنقله من مطار أنقره للمستشفى الذي تولى أمر علاجه، دافعاً ما تبقى من قيمة سيارته لصديقه، وقد تلقى اتصالا من صديقه يطمئنه بوصوله لبلده ودخوله للمستشفى وهو يتمتع بصحة جيدة. لا يستغرب هذا الموقف من أبناء المملكة تجاه أشقائهم وأصدقائهم، حيث الإنسانية تحيط بأبناء هذا البلد المعطاء ولله الحمد.
