الحيزان ..غدا نهاية الشبط والمزارعين على موعد مع موسم زراعة جديد
أوضح الأستاذ نزيه الحيزان بأنه وبمشيئة الله يستعد المزارعون لبداية موسم زراعي جديد مع نهاية نجم البلدة آخر الشبط ؛ والتي تنتهي اليوم الثلاثاء 9 / 2 / 2016 م
الموافق 30 / 4 / 1437 هـ
حيث يبدأ بمشيئة الله نوء العقارب بـ”سعد الذابح” يوم العاشر من فبراير
( غداً الأربعاء ) 10 / 2 / 2016 مالموافق 1 / 5 / 1437 هـ
وهي أولى العقارب التي يُطلق عليها العامة “السم” ويليها عقرب “سعد بُلع” يوم 23 فبراير، والتي تسمى “الدم”ويعقبها في الثامن من مارس “سعد السعود” ( الدسم )
ويُرادُ بــ”السم” في “سعد الذابح”أن برد هذه الفترة كالسمُ في قوته
كما يُرادُ بـ”الدم” في “سعد بُلع”
أن حدة البرد قد خفت وليست كسابق عهدها من القوة
كما أنه يرادُ بـ”الدسم” في “سعد السعود”
أنك ترى أثر أكل المواشي على ظهورها دسماً لرعيها الربيع
وفي هذه الفترة من الزمن (العقارب) يبدأ البرد بالانحسار وتخف هجماته المتواصلة وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع رويداً رويداً
ولكنها لا تعني توقف بعض هجمات البرد نهائياً حيثُ تبقى هناك هجمات مُباغتة ومُفاجئة ؛ لا تتعدى الـ48 ساعة تزيد قليلاً أو تنقص
وهي ما عرفها العامة بـ “بياع الخبل عباته” ولكن ما تلبث أن تتحطم على صخرة العقارب حيثُ قالت العامة :
“إذا دخلت العقارب ترى الخير قارب”
“ويعتقد البعض أن هُناك علاقة أو رابط بين تسميتها بهذا الاسم وبين ظهور العقارب على وجه الأرض
وهذا خطأ شائع غير صحيح ، فتسميتها بالعقارب جاءت من قوة لسعة بردها المفاجئة التي تشبه لسعة العقرب ؛ كما أن فيها ما عرفه الفلاحون بـ(بذرة الست)
وهي الأيام الثلاثة الأخيرة من طالع البلدة في نوء (الشبط)
والأيام الثلاثة الأولى من طالع سعد الذابح في نوء (العقارب)
وفترة دخول بذرة الست”هذا العام كان السبت 7 / 2 / 2016 م الموافق 28 / 4 / 1436 هـ
وهي صالحة لزراعة جميع الأشجار، وسُميت بـ(الست) نسبة لعدد أيامها الستة
ويشتمل نوء العقارب على ثلاثة منازل
وهي ( سعد الذابح – سعد بلع – سعد السعود )
ومن اهم سمات هذا النوء :
اشتداد البرد القارس في آخر ثلثها الثاني ، الذي قد يحصل منه أضرار .
– تخف حدة البرد في نهاية الثلث الأخير من نوء العقارب.
– جريان الماء في عود الشجر .
– ملائمة الجو لغراس ، وزراعة جميع الأشجار ،والخضروات.
– نزول المطر بكثرة ( بإذن الله تعالى )
– انتهاء فصل الشتاء ، ودخول فصل الربيع واعتدال الجو في الثلث الأخير من أيام العقارب .
– اخضرار الأرض .
– تصويت الطيور .
– كثرة العشب .
* وقالت عنها العامة :
( إذا دخلت العقارب،صار الخير قارب )
وتبدأ العقارب بـ ( سعد الذابح )
وهو عبارة عن نجمين غير نيرين
( خافتين) ويقع بالقرب من النجم الأعلى منهما نجم صغير ؛ يقال إنها شاته التي يذبحها ؛ لذا فقد وصف العامة دخول تلك المنازل الثلاث بعملية ذبح الشاة ( سم )
وسلخها ، وتقطيع لحمها ( دم )
ومن ثم طبخه ، وأكله ( دسم )
*الموقع الفلكي :
يقع بين منزلة ( البلدة ) وبرج القوس غرباً ، وبين منزلة ( سعد بلع ) في برج الدلو شرقاًجنوب خط الاستواء الفلكي
وأفضل وقت لرؤيته مساءاً في فصل الصيف في شهر آب ( أغسطس )
( وفي فصل الخريف ، في شهر أيلول ( سبتمبر )
*وقت دخول نوء العقارب فلكياً :
تنزله الشمس ظاهرياً بداية من يوم 10 شباط ( فبراير)
لنهاية يوم 22 شباط ( فبراير )
لمدة ( 13 يوماً ) وهو سادس منازل فصل الشتاء .
* المميزات الفلكية :
هما نجمان غير نيرين ( خافتين ) ، من القدر الثالث؛ بينهما في رأي العين قدر ذراع ، أحدهما مرتفع في الشمال والآخر هابط في الجنوب ؛ وبقرب النجم الأعلى منهما نجم صغير ، يقال إنها شاته التي يذبحها
لذا أطلق على تلك المنزلة اسم
( سعد الذابح )
ونجمي ( سعد الذابح ) هما جزء من مجموعة نجوم ( برج الجدي )
الذي تكون نجومه شكل مثلث مقلوب
رأسه إلى أسفل ( جهة الجنوب ) منبعج إلى الداخل في قاعدته
وفي زاوية المثلث الغربية منزلة ( سعد الذابح)
وأغلب نجوم هذا البرج خافتة ، غير بارزة ، ولا ساطعة
إذا ما قورنت بجاراتها القوية ولا تزيد عن القدر الثالث
وتوجد فيه حشود نجمية هائله
سميت نجوم هذا البرج باسم الجدي ، منذ عهد الكلدانيين ، والبابليين ، واليونانيين والرومان ، والفرس ، ثم العرب
ولقد رسموها في أطالس النجوم ، على صورة مخلوق له رأس جديذ و قرنين ، وله مؤخرة سمكة
ويقطع قاعدته في الجهة الشمالية مدار البروج
*المظاهر الطبيعية :
– تقوى فيه شدةالبرد
– يتكدر الجو .
– أشعة الشمس تكون حارةويصعب الجلوس في المكان الذي يصيبه حرورها كثيراً
بينما المكان الذي لا تصيبه أشعة الشمس ( الفيء ) يكون بارداً .
– يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 7 درجات مئوية )
– ودرجة الحرارة الكبرى ( 21 درجة مئوية )
– يبلغ طول النهار في أوله ( 11 ساعة و 9 دقائق )
– يبلغ طول الليل في أوله ( 12 ساعة و 51 دقيقة )
– يستمر النهار بأخذ خمس درجات ( 20 دقيقة ) من الليل
حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة سعد الذابح ( 11 ساعة و 29 دقيقة )
– وابتداءاً من اليوم الخامس من ( منزلة البلدة ) مروراً بمنزلة ( سعد الذابح )
حتى اليوم الأول من (منزلة سعد بُلع )
يكون وقت دخول فرض صلاة الظهر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر وقت الظهيرة ، طوال العام
– تبيض سباع الطيور .
– يكثر فيه العشب .
– يجري الماء في عود سائر الأشجار ، ويصعد إلى فروع الشجر .
– يورق فيه الخوخ ، والرمان ، والمشمش ، والتوت ، واللوز.
– ينضر فيه عود التين .
– يثمر شجرالأترج ( الترنج )
– يكثر الكمأ ( الفقع ) إذا تقدمها مطر في نجوم ( الوسم ) ولو كان المطر قليلاً
– تكثر الجرذان الصحراوية .
– يكثر طلع النخيل .
– تستمر في أيامه الأولى الثلاثة ، أيام ( بذرة الست )
( الصالحة لغرس الكوسة ، وجميع الأشجار )
المظاهر البشرية :
– سادسة منازل فصل الشتاء .
– المنزلة الأولى من منازل نوء ( العقارب )
– يعرف عند العامة باسم ( العقرب الأولى )
– يقطع فيه جذوع النخيل .
– ينهى فيه عن قطع النخل ، والأشجار ؛ حتى لا يسوس ، وينخر .
– بداية تلقيح النخيل .
ويزرع فيه : فسائل النخيل ، البرسيم ، البطيخ ، والشمام ، الخيار ، والقثاء ، الكوسة ، الذرة البيضاء والذرة الصفراء
القطن ، الباميا ، واللوبيا ، الملوخية ، السبانخ ، الرجلة ، النعناع ، والكراث ، الفول السوداني
قصب السكر ، العنب ، الباذنجان ، القرعيات ، كافة الخضروات وكافة أشجار الفاكهة .
ويلاحظ عند غرس الأشجار دائمة الخضرة التي لا تسقط أوراقها في الشتاء
على أن يكون غرسها بعروقها ، وترابها
مثل : النخيل ، الأترج ( الترنج )، البرتقال ، الليمون ،المندرين ( اليوسفي )
( أما الأشجار التي تطرح أوراقها ) مثل :
العنب ، الرمان ،التين ، المشمش ، والخوخ
( فتؤخذ أغصانها الرطبة بدون تربة )
وأما ( الأغصان اليابسة ) فغير صالحة للغرس
ومن أقوال العرب في دخول العقارب
” إذا طلع سعد الذابح ؛ حمى أهله النابح ، وتصبح السارح وظهرت في الحي الأرايح ”