إيران تبدي رغبتها في فتح صفحة جديدة وإنهاء الخلافات مع دول الخليج
قالت مصادر صحفية إن الكويت نقلت رغبة إيرانية في إنهاء الخلافات بينها وبين دول الخليج، وفتح صفحة جديدة، وذلك في رسائل حملها نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، إلى قادة دول الخليج بهذا المعنى.
وكانت الكويت، وفقًا لصحيفة الرأي الكويتية، استقبلت قبل أيام وزير الاستخبارات الإيراني سيد علوي، حيث التقى القيادة السياسية الكويتية، وسلمها رسالة خطية من الرئيس الإيراني حسن روحاني متضمنة رغبة قوية في حل الخلافات في المنطقة من قِبل أهل المنطقة، ودون تدخلات خارجية.
وأوضحت الصحيفة أن الكويت طلبت من المسؤول الإيراني إجراءات لبناء الثقة مع دول المنطقة، مشيرة إلى التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، والإساءات إلى السعودية، واكتشاف شبكات مسلحة في دول خليجية، والتدخل الإيراني في سورية والعراق ولبنان، والخطاب التصعيدي لـ”حزب الله” الموالي لإيران.
وأضافت أن الجانب الإيراني من جانبه تحدث عن الخطاب العدائي لإيران في مؤسسات الدول الخليجية، ورصد تدخلات عديدة في منطقة الأهواز مع دعوات إلى دعم انفصال الإقليم بالمال والسلاح، ودعم دول خليجية لفصائل بعينها في العراق وسورية، “مما لا يساعد على تكريس اللحمة الإسلامية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكويت ردت بأن دول الخليج لم تعتمد في تاريخها سياسة التدخل في شؤون الآخرين “فلا ثورة لديها كي تصدرها ولا مصلحة لها في أي انقسام إسلامي أو مجتمعي”، بل أن دعم الاستقرار والسلام وإنهاء الأزمات هو السياسة العامة لكل دول الخليج، وأبلغت المسؤول الإيراني أن من أولى إجراءات بناء الثقة وقف اعتبار إيران وصية على أي مكون اجتماعي في دول الخليج أو الدول العربية.
وبينت أن كل دولة خليجية تقوم بتحضير ردودها على الرغبة الإيرانية متضمنة ما تراه من بنود مطلوبة لبناء الثقة كي لا تتكرر التجارب السابقة التي كان الكلام الإيراني فيها مختلفًا تمامًا عن الممارسات على الأرض.