بعد عبور شهر «كورونا».. الفيروس يفتح ملف تطوير «التخصصي» و«المركزي»
شهر كامل مضى على الإعلان الأول عن كورونا بريدة، وبرغم أن الأيام الستة الماضية لم تشهد أية حالة جديدة حسب بيانات مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة إلا أن وفاة 17 مصابا بالمرض خلال الفترة ذاتها وتسجيل 31 إصابة ونمو عدد المصابين فتح باب المطالب بتحسين أوضاع مستشفيي بريدة، الملك فهد التخصصي والمركزي خصوصا بعد تسجيل حالات عدوى.
إعادة قدرات التخصصي
تركزت المطالب على ضرورة إعادة قدرات تخصصي بريدة الذي أسس على 500 سرير عقب إضعاف قدراته في الأعوام الثلاثة الأخيرة إثر حالة العزل وإلغاء العقود التي طالت كوادره الطبية والتمريضية وتلا ذلك إغلاق عدد كبير من الغرف وإخراجها من الخدمة بسبب ضعف الكوادر. وكانت القاصمة إقرار مشروع تحديث البنية التحتية التي لم يراع حجم الضغط على المستشفى.
المركزي افتتح برجه الجديد قبل عامين بعد سنوات من التعثر ورغم أن الحالة التي حدثت آنذاك أسقطت إدارة الشؤون الصحية بالقصيم قبل 10 أشهر، إلا أن وعود الوزارة ما زالت دون المأمول. وشعر العاملون في القطاع بالإحباط خلال زيارة الوزير الذي اكتفى بزيارة قسم العناية المركزة الجديد ولم يتناول وضع بقية المستشفى وحالات كورونا.
تنقلات بلا تعويض
وقال عاملون في تخصصي بريدة لـ«عكاظ» إنهم ما زالوا يعانون من نقل الكوادر من المستشفى وتفريغ قدراته وآخر التنقلات استهدف نقل ممرضة ماهرة من قسم العناية المركزة وأخريات إلى إحدى المحافظات فيما لم تعوض صحة القصيم المستشفى عن المنقولات وأضاف من تحدثوا أن وسائل الوقاية غير متوفرة وتضطر الجهة المعنية إلى شراء الكمامات والمعقمات من السوق. مطالبين في الوقت ذاته بتطهير شامل للموقع.
وعلى النسق ذاته يتحدث العاملون في مستشفى الملك فهد التخصصي عن تراجع قدراته فيما أكدت مصادر في صحة المنطقة أن المدير العام للشؤون الصحية الذي أوكل لمهة الإنقاذ يبذل مع مساعديه جهدا كبيرا لمعالجة الأوضاع بعدما وعدت وزارة الصحة بضخ تعاقدات كبيرة من الأطباء والممرضين. وغير بعيد لم تكن حال مستشفى بريدة المركزي بأحسن من حالة تخصصيها حيث ما زالت معاناة المراجعين كبيرة من تباعد المواعيد وطول الانتظار وعدم قدرته على استيعاب العدد الكبير من مراجعي الطوارئ.
وفاة وإصابة جديدة بـ «كورونا» في بريدة
أعلن مركز القيادة والتحكم أمس وفاة مواطن سبعيني مصاب بفايروس كورونا، ليرتفع عدد المتوفين في بريدة مع بدء الشهر الثاني من الحالة الحالية إلى 17 متوفى، فيما أعلن المركز تسجيل حالة إصابة لمواطن (56 عاما) من المخالطين للإبل، وشفاء مواطن يبلغ من العمر (57 عاما).
وذكر المركز في بيانه أن الأيام الستة الماضية خالية من تسجيل الحالات الجديدة في بريدة.