غرفة مكة: 50 مليون حاج ومعتمر يؤدون المناسك بدءاً من عام 2050
وقع رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ماهر بن صالح جمال، ورئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك الموصياد، ونايل أولباك في إسطنبول اليوم (الخميس) مذكرة تعاون تخول لغرفة مكة المكرمة العمل كبوابة لدخول الاستثمارات التركية إلى المملكة العربية السعودية.
وجاء توقيع اتفاقية التعاون على هامش أعمال منتدى فرص الأعمال السعودي التركي 2016، بحضور وزيري التجارة في البلدين؛ إذ تتيح بنودها للمستثمرين الأتراك المشاركة في المشاريع الاستثمارية الضخمة التي أفرزتها مشاريع التوسعة وما تبعها من الخدمات.
وأوضح ماهر جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أن الاتفاقية تمكن الغرفة من توضيح الاستثمارات الممكنة في العديد من القطاعات التي يمكن للرساميل التركية المشاركة فيها، مثل مشاريع توسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وإنشاء مطارات جديدة، والتوسع في قطاعات الإسكان الفندقي والتشغيلي، والنقل البري، والجوي، والسكك الحديدية، وخدمات الضيافة والتغذية، والتوسع في مشاريع توليد وتوزيع الكهرباء والمياه، ومشاريع مركز التكامل التنموي، والطاقة النظيفة، والمتجددة والقطاع الصحي.
وأشار إلى ورقة عمل قدمها أمام منتدى فرص الأعمال السعودي التركي 2016، بينت أن غرفة مكة المكرمة يمكنها العمل لتيسير حركة الاستثمارات التركية من خلال الموصياد، والاستفادة من المشاريع التي برزت مع جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لإنفاذ التوسعة في المسجد الحرام، وما واكبها من توسعات لاستيعاب الأعداد المتوقعة من الحجاج بدءاً من العام المقبل.
وتابع: أن قطاع الحج والعمرة يستهدف في العام المقبل نحو 13 مليون حاج ومعتمر، وفي العام 2020 يستهدف 25 مليوناً، وفي العام 2050 سيصل العدد المستهدف إلى 50 مليون حاج ومعتمر، أي ضعفي سكان المملكة حالياً؛ وهذا يعني بالضرورة التحسين في جميع الخدمات، وتطوير البنية التحتية، ولكل هذا فنحن في حاجة لاستثمارات تضخ من الخارج، لتستفيد من هذه الفرص، وتنعكس الفائدة للمملكة.
وأبان أن مشاريع التوسعة، يواكبها التوسع في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن؛ إذ إن الطلب سيزيد؛ وهذا يعني توفر فرص استثمارية ستظهر في كثير من القطاعات الخدمية، ستشمل قطاع الطيران والنقل الجوي، مبيناً أن تركيا لديها فرصة للاستفادة من هذه الرحلة المقدسة بأن تكون محطة للمسلمين القادمين من آسيا، قبل وبعد وصولهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة.
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة أن قطاع الطيران سيستفيد من ارتفاع عدد الرحلات، وستستفيد الخدمات التي تتبع هذا القطاع، كخدمات المطارات والخدمات المساندة وصيانة الطائرات، ومثله سيستفيد قطاع النقل البري، حيث سيحتاج إلى زيادة في أعداد حافلات النقل العام وقطع الغيار، كما أن القطارات ستحتاج إلى قطع الغيار وشركات الصيانة وسيارات النقل الخاص، وشركات الليموزين في المدن، شركات تشغيل الفنادق.
وأشارت الاتفاقية إلى أن غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة والموصياد؛ رغبة منهما في تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين، وإدراكاً لأهمية مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة، اتفقتا على أن تشكل غرفة مكة المكرمة بوابة الاستثمار للمستثمرين الأتراك للمشاركة في مشاريع البنية التحتية في العاصمة المقدسة من خلال مشاريع المشاعر المقدسة، والمترو، ومشاريع مركز التكامل التنموي، ومشاريع البنية التحتية.