الأخبار الإقتصادية

فوربس: روسيا تتراجع أمام الريادة السعودية لـ”أوبك”

حققت المملكة كثيرًا من المكاسب جراء موقفها الحازم تجاه المحاولات الروسية لصياغة اتفاق مبدئي بتجميد إنتاج النفط دون مشاركة إيران، ما ترتب عليه فشل مؤتمر الدوحة النفطي.

وقال المحلل المتخصص في مجال تأثير الأزمات السياسية على الطاقة، جيرمي ماكسي، إن التصريحات التي أطلقها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأعلن خلالها رفض المملكة التقيد بأي اتفاق لتجميد النفط دون مشاركة جميع الدول المنتجة بما فيهم إيران، ساعد المملكة في تحقيق الكثير من المكاسب.

وأوضح ماكسي أن فشل مؤتمر الدوحة النفطي في التوصل لصياغة مبدئية لتجميد النفط تسبب في إصابة بعض الدول المنتجة للبترول مثل روسيا بخيبة أمل، مستعينًا بتصريحات وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك حول إصرار بعض الدول المجتمعة على وجوب مشاركة جميع الدول المنتجة للنفط في اتفاقية التجميد، ما تسبب في فشل التوصل لاتفاق موحد.

وذكر ماكسي أن الجانب الروسي فشل في قراءة حقيقة موقف المملكة بشكل صحيح، لافتًا إلى أن موقف السعودية بدا طبيعيًّا ومنطقيًّا للغاية، إذ إن الرياض تحدثت مرارًا وتكرارًا عن أنها لن تخاطر بحصتها في سوق النفط العالمية لرفع الأسعار، بحسب تقرير للمحلل المتخصص نشره موقع (فوربس) الأمريكي، الأربعاء (20 إبريل 2016).

واعتبر ماكسي أن الموقف الأخير الذي اتخذته المملكة على لسان الأمير محمد بن سلمان ساعدها في تحقيق الكثير من المكاسب، إذ إن روسيا أصبحت تشعر الآن أكثر من أي وقت سابق بفداحة الثمن الذي عليها دفعه نظير مساندتها لإيران ولبشار الأسد في سوريا.

ورأى ماكسي أن المملكة بدت أكثر صرامة في عزمها التصدي لجميع محاولات إيران للعب دور أكبر في المنطقة، مشددًا على أن الموقف السعودي أظهر بوضوح الدور الريادي الهام للمملكة بمنظمة الأوبك، إذ إن روسيا فشلت في التوصل لمسودة اتفاق لتجميد النفط مع دول المنظمة بدون موافقة المملكة على ذلك.
..