قال الكاتب علي الموسى، إن الجيل الحالي استنزف نصف مخزون النفط دون أن يحول هذا الاستهلاك إلى ثقافة إنتاج، واصفاً يوم الغد بـ “الاثنين الأكبر” للتحول من الخيمة الرعوية إلى صالون الإنتاج والمنافسة والسير على خطى الفرنسي جاك شيراك والمرأة الحديدية مارجريت تاتشر.
وأكد الموسى في مقال له بصحيفة “الوطن” أنه آن الأوان للتحول من دولة “رعوية” إلى مجتمع ينافس على ثقافة الإنتاج، والسير على خطى ما فعله جاك شيراك لتغيير وجه فرنسا الاشتراكي، رغم انتمائه للحزب الاشتراكي، وهو ما فعلته المرأة الحديدية، مارجريت تاتشر، لتحويل بريطانيا إلى الطريق الواسع المفتوح لقواعد الاقتصاد الحر.
وعول لتحقيق فكرة التحول من اقتصاد رعوي إلى ثقافة إنتاج على ثورة شجاعة وحقيقية في التعليم تستطيع معها أن تقول إن المواطن الفرد قادر على الانتقال من خيمة “الرعوية” إلى صالون الإنتاج والمنافسة، متمنياً ألا نصاب بخيبة أمل في هذا المضمار لنجد أنفسنا أمام المقولة الشهيرة: “إنه التعليم يا غبي” على حد قوله.
وأوضح أن التحول يحتاج إلى قرارات تاريخية، مطالباً بمصارحة الجيل الحالي بأنه هو من استنزف حتى اليوم ما يقرب من نصف مخزون النفط دون أن يحول هذا الاستهلاك إلى ثقافة إنتاج.
وأقر الكاتب بأن الجيل الحالي هو من سرق وشرب نصف الآبار التي كان يجب أن يبقى منها نصيب للأجيال القادمة، واستهلك 70% من الماء الجوفي العميق في هذه الصحراء القاحلة، مؤكداً أن مرحلة ما بعد النفط، هي مرحلة الجيل السعودي القادم، ولهذا ننتظر من قرارات “الاثنين الأكبر” أن تتوجه إليه وإلى مستقبله.
