وزير داخلية بلجيكا: المسلمون لم يكونوا يومًا أعداء لنا
في تراجع واضح عن تصريحاته المثيرة، دافع وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون عن المسلمين في بلاده خلال كلمة له أمام البرلمان الأوروبي.
ورد الوزير جامبون بأن “هناك 600 ألف مسلم في بلجيكا٬ وأغلبيتهم يتقاسمون معنا نفس القيم٬ ولهذا لا يمكن أن نضع كل المسلمين في خانة الأعداء٬ وإذا كان هناك من يريد حالة من انعدام الأمن فعليه أن يسلك هذا الطريق”.
وأضاف: “يجب أن نقدم لهم المساعدة٬ وفي الوقت نفسه نتعامل بحزم مع من يخطئ٬ ولكن الجزء الأكبر من المسلمين يتضامنون ويتحدون معنا”.
وكان جامبون قد صرح الأسبوع الماضي بأن جزءًا كبيرًا من الجالية المسلمة رقصوا وفرحوا عقب تفجيرات بروكسل٬ مما أثار حالة من الجدل في الأوساط الحزبية والسياسية ومنظمات الجالية المسلمة التي أدانت تلك التصريحات٬ كما وصفها بعض السياسيين بأنها تُثير القلق٬ وبعد يومين فقط تراجع الوزير بالقول إنه لم يكن يقصد كل الجالية المسلمة، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط” الأربعاء (27 أبريل 2016).
ودعا نواب في البرلمان الأوروبي إلى ضرورة وجود نهج منسق لمكافحة الإرهاب٬ وتحسين تبادل المعلومات الأمنية بين الدول الأعضاء. وقال أعضاء لجنة الحريات الدينية في البرلمان٬ عقب نقاش حول تفجيرات بروكسل٬ إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى نهج منسق لمكافحة الإرهاب٬ ومن الضروري تحسين تبادل المعلومات الأمنية بين الدول الأعضاء٬ بحسب ما جاء في بيان صدر عقب نقاش للأعضاء بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.
وقال البيان إن النقاش عرف استجوابًا من جانب النواب لوزير الداخلية والعدل البلجيكيين حول الاستراتيجية البلجيكية لمكافحة التشدد، وتحديد وتعقب المقاتلين الأجانب العائدين من مناطق الصراعات وخصوصًا سوريا٬ كما طالب الأعضاء من الوزيرين إطلاعهم على التدابير المتخذة لتحسين الوضع الأمني في مطار بروكسل والعاصمة بشكل عام.
وأمام لجنة الحريات المدنية التابعة للبرلمان الأوروبي٬ قدم وزير الداخلية جان جامبون ووزير العدل كوين جينس ملخصًا للإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل مكافحة الإرهاب، وأشارا فيه إلى أن التهديد لا يزال في أعلى المستوى الثاني٬ بعد مرور شهر على الهجمات.
من جهة أخرى، قال الادعاء الفرنسي إن صلاح عبد السلام المشتبه في قيامه بدور رئيسي في هجمات باريس سيمثل أمام قضاة فرنسيين اليوم الأربعاء مع احتمال فتح تحقيق رسمي، وذلك بعد القبض عليه في مطار العاصمة البلجيكية بروكسل بعد أن تم القبض عليه في 18 مارس الماضي في مطار العاصمة البلجيكية بروكسل.
وكان عبد السلام (26 عامًا) أبرز المطلوبين الهاربين في أوروبا إلى أن أُلقي القبض عليه في بروكسل في 18 مارس بعد ملاحقة دامت أربعة أشهر.
وقال محققون إن عبد السلام أبلغهم بأنه كان يتولى مسؤولية الإمدادات لهجمات 13 نوفمبر التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلا وخطط لتفجير نفسه في استاد رياضي في باريس ولكنه تراجع في آخر لحظة.
..