“العريس” الحارثي.. ضحى بنفسه لحماية زملائه في مخفر حداد
كشف صالح الحارثي شقيق الشهيد الجندي أول سعيد بن دهيبش الحارثي، أن الصورة المتداولة لشقيقه وهو يحمل سلاحه، أرسلها لـ”جروب العائلة” على واتس آب قبل دقائق من استشهاده.
وأضاف الحارثي: “قبل الحادثة اتصلت به للاطمئنان عليه ونصحته بتوخي الحذر، وأثناء توجهه لأداء مهام عمله في المخفر أرسل صورة في جروب العائلة وهو يرتدي الزي الرسمي، وبعدها تلقينا نبأ استشهاده، رحمه الله”.
وأضاف شقيق الشهيد أنه يشهد له بالأخلاق الفاضلة مع والديه وأقاربه وأفراد قبيلته ومعارفه وزملائه في الدراسة والعمل، ومعروف عنه الانضباط في عمله.
وأسهمت يقظة الحارثي في تجنيب مخفر شرطة حداد ببني مالك التابعة لمحافظة الطائف عملية إرهابية؛ وذلك إثر تصديه لإرهابيين مسلحين حاولا التسلل لمواقف سيارات الشرطة، قبل أن يقتلاه ويلوذا بالفرار عبر مركبة كانت تنتظرهما.
واستشهد الحارثي عن 25 عامًا، وقد التحق بالخدمة بالعسكرية عام 1430هـ بشرطة جدة، وبقي فيها لمدة عامين، ثم انتقل إلى الطائف بناء على ظروف والده الصحية وظروف أخيه الكفيف لمدة عامين تقريبًا، وبعدها انتقل إلى مركز حداد وبقي به حتى وفاته، رحمه الله، وفقًا لصحيفة “الوطن” الاثنين (9 مايو 2016).
والشهيد الحارثي كان يعول أسرته المكونة من والديه الكبيرين في السن وإخوته، وله من الإخوة 9، وترتيبه الرابع، وتم عقد قرانه على إحدى قريباته، وكان يجهز ترتيبات زواجه؛ لكونه من المتزوجين في الزواج الجماعي الذي سيقيمه أهل القرية بعد رمضان المقبل.
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أشار إلى أنه من الصعب تحديد ماهية العمل الإرهابي الذي كان وشيكًا، قبل إلقاء القبض على العناصر المتورطة في الهجوم الفاشل.
وقال إن المهاجمين كان بحوزتهم حزام ناسف، وعدد من العبوات اللاصقة، هي 9 أكواع مجهزة كقنابل وملفوفة بلاصق به قطع حديدية، وإن الشهيد الجندي أول سعيد دهيبش الحارثي هو من رصدهم وتعامل معهم، وأنقذ بهذا الموقف بقية زملائه من العملية الإرهابية.
وتوسع الجهات الأمنية عملية البحث والتمشيط للمنطقة التي فر إليها الإرهابيون، الذين لجؤوا إلى إحدى المناطق السكنية الجبلية بقرية ثقيف، عقب أن أعطبت الجهات الأمنية المركبة التي كانوا يستقلونها.
..