على الرغم من أنه لم تمض أيام على واقعة وفاة نزيلة مركز تأهيل الإناث الشامل في الملز، وسط حالة من الجدل حول الأسباب الحقيقية وراء وفاتها؛ شهد المركز تعرض نزيلة أخرى (30 عامًا) لإصابات بالرأس نتيجة اعتداء إحدى العاملات عليها.
ونقلت صحيفة “الحياة” السبت (21 مايو 2016)، عن مصدر قوله إن كاميرات المراقبة داخل المركز وثقت حادثة تعرض نزيلة للضرب وإصابتها برأسها، كما أن إسعاف الفريق الطبي لها في اليوم التالي ألحق بها مزيدًا من الضرر وسبب كدمات عدة في جسدها.
من جانبها، قالت والدة النزيلة المعتدى عليها للصحيفة، إن ابنتها مصابة بإعاقة عقلية، وتقيم في الدار منذ قرابة 10 سنوات، كاشفةً أنها لاحظت في زيارتها الأخيرة لابنتها شجًّا بطول نصف الإصبع في رأسها تمت خياطته مؤخرًا، بالإضافة إلى كدمات متفرقة في أنحاء من جسدها.
وتابعت الأم أنها عندما استفسرت عن سبب ذلك، أخبرها القائمون على المركز أن ابنتها “سقطت” أثناء سيرها، معبرةً عن شكها في هذه الرواية، متابعة بقولها: “ربما تعرضت لضرب أو تعنيف، لا سيما أن علامات الكدمات ظاهرة على جسدها بأكمله، فضلًا عن أن حالتها النفسية متأزمة، ولا ترغب في التواصل معي، مكتفيةً بالإيماء بيدها نحو العاملات”.
وكان مركز تأهيل الإناث الشامل في الملز شهد واقعة وفاة النزيلة “أماني الزيدي” الأسبوع الماضي؛ حيث نفى ذووها أن تكون الوفاة طبيعية، مطالبين بالتحقيق في ملابسات الوفاة، خاصةً أن حالتها الصحية كانت جيدة ولم تكن في العناية المركزة، بحسب تأكيدهم.
..
